قال الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الإقتصادي بهيئة قناة السويس أن القناة حققت في 2011 أكبر رقم من حمولات السفن العابرة في تاريخ القناة حيث عبر 928 مليون طن للقناة بقيمة إيرادات 5,2 مليار دولار بزيادة 10% عن 2010 موضحا أن إيرادات القناة تحسب بالحمولة وليس بعدد السفن، وأوضح أن 31% من التجارة العالمية عبرت قناة السويس في العام الماضي مشيرا إلى أن معدل النمو في القناة هذا العام بلغ ضعف المعدل العالمي. وقال في اجتماع لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب اليوم برئاسة المهندس صبري عامر أن المشروع الإسرائيلي الخاص بإنشاء سكة حديد فائق السرعة يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط سيؤثر على قناة السويس، والخطورة تكمن في قيام إسرائيل بإنشاء منطقة صناعية لديها تأتي إليها السفن. وقال أن الخطر الذى يهدد مصر هو أن طاقة موانيها مستنفذة بالكامل بينما يقوم الإسرائيليين بتطوير موانيهم أولا بأول. وقال حجاج أن النقل البري مكلف بأكثر من 14 مرة من النقل البحري وبالسكك الحديدية وأن السفينة التي تعبر قناة السويس إذا قامت بإتباع الطريق الإسرائيلي الجديد بأن تفرغ حمولتها على موانيء إسرائيل على البحر المتوسط، ثم يعاد شحنها في قطار لتصل على البحر الأحمر ستستغرق أسبوع زيادة عن الوقت التي تستغرقه أثناء عبورها القناة كما ستتكلف فى الطريق الإسرائيلي ضعف تكلفتها أثناء عبورها القناة. وقد شهد الاجتماع انسحاب النائب اليساري البدري فرغلي من لجنة النقل والمواصلات احتجاجا على شطب جملة «العصابة التي تحكم قناة السويس» من المضبطة، بعد اعتراض صبري عامر رئيس اللجنة على هذه الجملة قائلا «الموظفين الذين يمثلون الحكومة ليس لدينا دليلا على اتهامهم وقد يكونوا مغلوبين على أمرهم» ، ورد البدري متهكما «نستبدل العصابة بالمافيا» ثم انسحب من الاجتماع. جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة لطلب الإحاطة حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على إنشاء خط سكة حديد يربط بين البحرين المتوسط والأحمر «تل أبيب – إيلات» ومدى تأثيره على قناة السويس، وشن البدري هجوما عنيفا على ممثل هيئة قناة السويس وقال أنه يجب تأميم قناة السويس مرة أخري للقضاء على العصابة الحاكمة هناك. وقال البدري فرغلي أن إسرائيل بدأت بالفعل أنشاء طريق بري بين أشدود وإيلات وبتمويل أمريكي وصمت من الحكومة المصرية وأن هذه السياسة الإسرائيلية من شانها التأثير على الدخل المصري من قناة السويس.