قال الدكتور عبد التواب حجاج، المستشار الاقتصادي بهيئة قناة السويس في اجتماع لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب اليوم برئاسة المهندس صبري عامر إن المشروع الصهيوني الخاص بإنشاء سكة حديد فائق السرعة يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط سيؤثر على قناة السويس، والخطورة تكمن فى قيام الكيان الصهيوني بإنشاء منطقة صناعية لديها تأتي إليها السفن. وقال إن الخطر الذى يهدد مصر هو أن طاقة موانيها مستنفذة بالكامل بينما يقوم الصهيونيون بتطوير موانيهم أولا بأول. وقال حجاج إن النقل البري مكلف بأكثر من 14 مرة من النقل البحري وبالسكك الحديدية وأن السفينة التى تعبر قناة السويس إذا قامت باتباع الطريق الصهيوني الجديد بأن تفرغ حمولتها على موانئ الكيان الصهيوني على البحر المتوسط ثم يعاد شحنها فى قطار لتصل على البحر الأحمر ستستغرق أسبوع زيادة عن الوقت التى تستغرقه أثناء عبورها القناة كما ستتكلف فى الطريق الصهيوني ضعف تكلفتها أثناء عبورها القناة. وقد شهد الاجتماع انسحاب النائب اليساري البدري فرغلي من لجنة النقل والمواصلات احتجاجًا على شطب جملة "العصابة التى تحكم قناة السويس" من المضبطة، بعد اعتراض صبري عامر، رئيس اللجنة، على هذه الجملة قائلا "الموظفين الذين يمثلون الحكومة ليس لدينا دليل على اتهامهم وقد يكونوا مغلوبين على أمرهم"، ورد البدري متهكمًا "نستبدل العصابة بالمافيا" ثم انسحب من الاجتماع. جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة لطلب الإحاطة حول موافقة الحكومة الصهيونية على إنشاء خط سكة حديد يربط بين البحرين المتوسط والأحمر "تل أبيب – إيلات" ومدى تأثيره على قناة السويس، وشن البدري هجومًا عنيفًا على ممثل هيئة قناة السويس وقال إنه يجب تأميم قناة السويس مرة أخري للقضاء على العصابة الحاكمة هناك. وقال البدري فرغلي إن الكيان الصهيوني بدأت بالفعل إنشاء طريق بري بين أشدود وإيلات وبتمويل أمريكي وصمت من الحكومة المصرية وأن هذه السياسة الصهيونية من شأنها التأثير على الدخل المصري من قناة السويس.