أوصت لجنة الصحة بمجلس الشعب فى تقريرها عن زيارة سجن مزرعة طره لبحث نقل الرئيس السابق حسني مبارك إليها بعدد من التوصيات، على رأسها الإقرار بصلاحية قسم العناية المركزة بمستشفي سجن استقبال طرة لاستقبال مرضي الحالات الحرجة والطارئة، وإلزام وزارة الداخلية بتوفير جهازي تنفس صناعي وقياس غازات الدم بالمستشفي فورا وتطوير القسم الداخلي بالمستشفي وفقا للاشتراطات الصحية. كما أوصت اللجنة فى تقريرها الذى وضعته ووزع اليوم فى مجلس الشعب، بتوجيه اتهام لوزير الداخلية السابق منصور العيسوي بالتواطؤ والتباطؤ فى عدم تنفيذ تقرير الطبيب الشرعي بتاريخ 23 أبريل 2011 الذى أفاد بجاهزية المكان لاستقبال الحالات الحرجة خلال شهر. وقالت اللجنة فى تقريرها المكون من 30 صفحة أنه كان يسهل تجهيز مستشفي مزرعة طرة بشكل أفضل، مما يتم حاليا ومايحدث به يعد نوعا من إهدار الوقت والمال العام. وأضافت اللجنة أن الإنشاءات والتجديدات المعمارية التى يتم تنفيذها حاليا يسهل الانتهاء منها فى غضون أسبوع على الأكثر، ومن ثم يصبح بعدها جاهزا لاستقبال جميع الحالات الحرجة، ولم تقل اللجنة أن حالة الرئيس السابق حسني مبارك من بين هذه الحالات الحرجة ولكن تركتها للفهم الضمني. وقالت أن ماحدث من تباطؤ فى تنفيذ أعمال تطوير المستشفي وتزويده بالأجهزة الطبية، ليس له مايبرره فضلا عن وجود شبهة إهدار مال عام. واعتبرت اللجنة أن وزارة الداخلية لم تراع التوصيات التى وردت فى تقرير كبير الأطباء الشرعيين، لرعاية باقي السجناء المرضي من غير أصحاب الحالات الحرجة. وحول مستشفي ليمان طرة قالت اللجنة: أن المستشفي علي مستوي جيد من التجهيزات الطبية فى شتى التخصصات المختلفة، كما أنه تتوافر به الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة للعلاج، وأن غرفة العناية المركزة بالمستشفي صالحة تماما من كافة النواحي بعد توفير جهازي التنفس الصناعي وقياس غازات الدم.