أعلن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء اليوم، الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015-2030، في مؤتمر عام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإطلاق صيحة تحذير من معدل الزيادة السكانية وما يترتب عليها من ضياع لكل خطط التنمية التي يمكن أن تتم في البلد. انعقد المؤتمر بالمشاركة بين وزراة الصحة والسكان، المجلس القومي للسكان، ويتم الإعداد لها منذ 7 أشهر للتطبيق خلال الفترة من 2015 إلى 2030.. وقام بإعدادها مجموعة من الخبراء في الدراسات السكانية، الصحة، الاقتصاد، الإعلام والتواصل المجتمعي. وفي كلمته، قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إن الزيادة السكانية التي تزيد عن معدلات النمو الاقتصادي ولا تقابلها قدرة على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن بجودة عالية، تؤدى بنا إلى الرجوع إلى الخلف. وتابع، أن الحكومة لا تتخذ موقفًا سلبيًا من الزيادة السكانية إذا كانت بالقدر الذي يضيف إلى قوة الدولة، أما الزيادة السكانية التي تتحول إلى طاقة سلبية تضيف إلى التحديات فلا محل لها، مشيرًا إلى أن الدراسات والمعلومات الخاصة بالزيادة السكانية تظهر أنه خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2015، من المتوقع أن تصل الزيادة السكانية إلى نحو 25 مليون نسمة تضاف إلى عدد سكان مصر، و إحصاءات السنة الأخيرة تظهر أن عدد المواليد قد تجاوز 2.6 مليون مولود في سنة واحدة، علما بأن عدد مواليد مصر كان أقل من 2 مليون حتى عام. من جانبه قال الدكتور ماجد عثمان مدير مركز بصيرة ووزير الاتصالات الأسبق أن عدد السكان في مصر بلغ 8.85 مليون نسمة عام 2013 وهو يساوي ضعف عدد سكان مصر عام 1980، وعدد المواليد كسر حاجز ال 2 مليون مولود عام 2008، ثم حاجز ال 5.2 مليون عام 2012 حيث وصل إلى 6.2 مليون مولود، وهذه الزيادة أدت الى انخفاض نصيب الفرد من الأرض الزراعية والمياه والطاقة ومن الإنفاق على الصحة والتعليم والإسكان والنقل والمواصلات. وحذر عثمان من استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة لأنه لن يؤثر على نوعية الحياة فقط، وإنما يمثل تهديدًا للأمن القومي. وقال اللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن النمو السكاني يكون إما نعمة أو نقمة، فالسكان هم أهم مورد وعلى الدولة أن تستفيد منها كمجتمع منتج، ونحن لدينا في توزيع السكان الحالي 60% من الشعب في أعمار أقل من 30 عامًا، 68% من السكان أقل من 35 سنة، و75% من السكان أقل من 40 عامًا.