شكرى وأدحانوم يفتتحان أعمال اللجنة الوزارية المشتركة بين مصر وإثيوبيا بأديس أبابا اتفق كل من وزير الخارجية سامح شكرى، ونظيره الإثيوبى تيدروس أدحانوم، خلال افتتاح اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة بين مصر وإثيوبيا فى العاصمة أديس أبابا، الذى بدأ أمس الإثنين، على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد نقلة، مشيرين إلى أن هناك إرادة سياسية قوية لتعزيز التعاون بين الجانبين. وزير الخارجية الإثيوبى تيدورس أدحانوم قال فى كلمته فى الاجتماع إن «العلاقات الإثيوبية المصرية هى علاقات عريقة»، معربا عن أمله فى أن تعمل هذه الاجتماعات على تعزيز هذه العلاقات بين البلدين، مضيفا: «نحيى الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته على قيامهم بإحداث نقلة فى علاقاتنا الثنائية»، مشيرا إلى أن الإرادة السياسية فى البلدين ستصل بالعلاقات إلى آفاق رحبة. وزير الخارجية سامح شكرى شكر الجانب الإثيوبى على حفاوة الاستقبال وتعزيته فى شهداء حادث الشيخ زويد الإرهابى، مؤكدا عزم مصر العمل على اجتثاث الإرهاب من جذوره بدعم من الأشقاء فى إفريقيا والمجتمع الدولى. شكرى أضاف فى كلمته أن «زيارتنا هذه تأتى لتعزيز العلاقات مع إثيوبيا فى كل المجالات، وخصوصا فى التجارة والاستثمار والصحة والتعليم والشباب والمرأة»، مضيفا أن مصر ملتزمة بإنهاء الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء الأفارقة والدول الأخرى. وزير الخارجية أضاف أن علاقات مصر مع إثيوبيا شهدت نقلة بعد لقاء ملابو (فى غينيا الاستوائية) بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين فى 27 يونيو الماضى، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية قوية لتعزيز التعاون وتبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الدولية والقارية. وحول انعقاد منتدى رجال الأعمال أول من أمس فى أديس أبابا، أضاف شكرى أنه «كان له أثر طيب فى تطوير العلاقات بين رجال الأعمال فى مصر وإثيوبيا، ورفع حجم التبادل التجارى الذى سيسهم فى رفاهية شعوبنا». وزير الخارجية المصرى أكد على أهمية تعزيز وتعميق التعاون الثنائى المشترك على أساس مبدأ تحقيق المصالح المشتركة والنفع بما يعود على الشعبين، استنادا إلى روح مالابو الإيجابية التى تم تدشينها فى لقاء الرئيس السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا، مشيرا إلى وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين، منوها بأهمية انعقاد منتدى الأعمال المصرى الإثيوبى المشترك بمشاركة أكثر من 40 شركة من الجانبين لبحث التعاون المشترك، خصوصا فى قطاعات الصناعة والاستثمار والصناعات الغذائية والبناء وغيرها. كما أشاد الوزير شكرى باللقاءات الثنائية التى عقدت بين الوزراء المصريين ونظرائهم الإثيوبيين لبحث المعوقات التى قد تعترض هذا التعاون. وزير الخارجية الإثيوبى تيدورس أدحانوم أكد التزام بلاده بتعزيز وتعميق علاقاتها مع مصر فى جميع المجالات، بما فيها التعاون حول سد النهضة والقضايا الدولية والقارية، وتابع: «يجب أن ترتكز علاقاتنا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية»، داعيا المستثمرين المصريين إلى الاستثمار فى إثيوبيا، حيث ستعمل الحكومة على دعم المستثمرين المصريين وتقديم كل التسهيلات لهم. وستشهد الاجتماعات التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين فى مجالات: الصحة، التعليم، الثقافة، الصناعة، التجارة، الاستثمار، الشباب، المرأة. وقال مصدر مقرب من الجانبين إن اللجنة الوزارية المشتركة ستصدر بيانا مشتركا يؤكد على تعزيز التعاون الثنائى والعمل معا فى المحافل الدولية والإقليمية، وخصوصا فى حل النزاعات بإفريقيا. المصدر أضاف أنه يتوقع أن لا يتطرق البيان إلى الوضع فى ليبيا والسودان والأزمات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.