نقلا عن العربية، فرضت السلطات الإيرانية إجراءات أمنية مشددة في طهران والمدن الكبرى؛ وذلك قبل ساعات من مظاهرات وعد بها أنصار الإصلاح والتغيير اليوم -الثلاثاء- في طهران بشكل خاص، والأهواز العربية ومدن إيرانية أخرى، لإطلاق ما يسمونها إشارة استقبال ربيع إيراني على غرار الربيع العربي. ودعت أحزاب وتيارات مختلفة في المعارضة الإيرانية إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات، من أجل الالتحاق بركب الربيع العربي، وذلك عشية مرور عام كامل على اعتقال الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وبينت تقارير انتشار عناصر الباسيج وذوي الملابس المدنية بشكل مكثف في قم عند ضريح معصومة، تحسبا لمظاهرات الربيع الإيراني. وأكد متحدث باسم رابطة علماء الدين في قم والنجف في اتصال مع «العربية» أن الليلة الماضية شهدت إطلاق شعارات ضد المرشد علي خامنئي، وبشرت بسقوطه مع حليفه بشار الأسد، كما سقط حسني مبارك وزين العابدين بن علي. وقال المتحدث إن السلطات قطعت الإنترنت في معظم المدن، وعملت على خفض سرعته إلى درجة بات من الصعب جدا استخدامه وفتح الإيميلات. ونصحت الحركة الخضراء أنصارها بألا يلتزموا بخط مسير المظاهرات الذي أعلن في كل مدينة، وقالت مواقع إصلاحيين إن السلطات الأمنية تفرض حصارا أمنيا شديدا بدائرة قطرها كيلومترين داخل طهران لمنع حصول تجمعات. ووزعت شعارات موحدة على مواقع إنترنت تابعة للإصلاحيين لكي يطلقها المتظاهرون اليوم، منها شعار «بن علي مبارك، بشار أسد سيد علي»، وغيرها من الشعارات التي تشير هذه المرة بشكل واضح إلى المطالبة بتغيير نظام الجمهورية الإسلامية.