شارك السيناريست والمنتج المصري محمد حفظي، في حلقتين نقاشيتين ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الذي انطلق في 23 أكتوبر - تشرين الأول، ويستمر حتى 1 نوفمبر، وذلك ضمن برنامج حوارات في السينما الذي يقيمه المهرجان سنوياََ، ويحضره عدد من محترفي السينما المعتمدين بالإضافة إلى جمهور المهرجان، ويناقش البرنامج موضوعات حيوية حول السينما العربية وصناعة الأفلام العالمية، ويشمل محاضرات تخصصية من قبل رواد صناعة السينما وحوارات مع محترفي هذه الصناعة الرئيسيين وكذلك المواهب السينمائية. جمعت الحلقة النقاشية الأولى منتجي الفيلم الروائي الإماراتي A to B الذي يساهم حفظي في تأليفه وإنتاجه، وذلك للتحدث عن تجربة صناعة الفيلم الذي افتتح الدورة الثامنة من مهرجان، وعُقدت الحلقة يوم الجمعة 24 أكتوبر، وتحدث فيها صناع فيلم A to B عن المراحل المختلفة في صناعة الأفلام بدءاً من مرحلة التطوير ووصولاً إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، مع التطرق لمتطلبات إنتاج الأفلام الروائية محلياً، وذلك باعتبار الفيلم نموذجاً. وأشار حفظي خلال هذه الحلقة إلى أن مشروع فيلم A to B بدأ في 2012، وكان نتاج 7 أو 8 مسودات سيناريو، وعن مضمون الفيلم أضاف قائلاً "الفيلم لا يركز على الكوميديا فقط، وإنما لكل شخصية خط تسير في إطاره، الفيلم عبارة عن رحلة، بها عوائق وتساؤلات تطرحها الشخصيات على أنفسهم، ذلك بالإضافة إلى المواقف التي يمرون بها، فهناك جانب المغامرة والعلاقات الشخصية والصداقة، وذلك حتى يخرج الفيلم في النهاية حقيقياً ومشوقاً". الحلقة النقاشية الثانية، شارك بها حفظي ضمن مجموعة من صناع السينما في 26 أكتوبر، حيث ناقشوا الخروج بالفيلم العربي إلى العالمية، وتضمن النقاش دراسة أساليب التمثيل المختلفة في السينما العربية وتأثير ذلك على حضورها على المستوى العالمي، حيث أن المؤشرات توضح أن طريقة تمثيل الفنانين العرب قد لا تروق للجمهور من مختلف أنحاء العالم، وهذا ما يؤثر على وصول السينما العربية إلى العالمية. وتعرَّض حفظي خلال الحلقة الثانية إلى الفيلم الأردني ذيب للمخرج ناجي أبو نوَّار، والذي وصفه بأنه واحد من أنجح الأفلام العربية على صعيد المهرجانات العالمية، وأرجع حفظي السبب في ذلك إلى تميزه بالعفوية واعتماده على وجوه شابة واعدة وجديدة. الفيلم الروائي A to B يشهد تعاوناً بين فريق رائع من كبار صناع السينما العربية، فهو من تأليف السيناريست والمنتج محمد حفظي بمشاركة أشرف حمدي وروني خليل، وذلك عن قصة السينمائي الإماراتي علي مصطفى الذي يتولى إخراج الفيلم ويساهم في إنتاجه أيضاً بالتعاون مع حفظي، اللبناني بول بابوجيان، مؤسسة twofour54 أبوظبي وشركة إيمج نيشن أبوظبي. ويشارك في بطولة فيلم A to B الكوميدي المصري شادي ألفونس الذي حصل على شهرته من خلال ظهوره في البرنامج مع باسم يوسف، الفنانة يسرا اللوزي، والكوميدي السعودي فهد البتيري. ويستهدف الفيلم الجماهير العربية في الوطن العربي والعالم، وهو كوميديا حول 3 شباب عرب يعيشون في أبوظبي ويقررون القيام برحلة برية ينطلقون فيها إلى بيروت من أجل إحياء ذكرى صديقهم المقرب الذي قُتل خلال الاجتياح الإسرائيلي بلبنان سنة 2006. يخطط الشباب للسفر مسافة 2500 كيلومتر على مدار 3 أيام، ولكن تواجههم العديد من العراقيل فتضفي إلى مغامراتهم لحظات من المرح أثناء مواجهتهم العديد من التحديات في رحلتهم عبر المنطقة العربية. وتعتبر آخر تجارب الكتابة والتأليف لمحمد حفظي قبل فيلم A to B في عام 2007 من خلال فيلم 45 يوم، حيث لم يتوقف حفظي عن صناعة الأفلام منذ ذلك الوقت، وقام بإنتاج العديد من الأفلام الهامة خلال الفترة نفسها، وذلك مثل أفلام زي النهاردة، سمير وشهير وبهير، ميكروفون، فرش وغطا، فيلا 69 وغيرها من الأفلام.