حدد القيادي البارز بحزب الحركة الوطنية المصرية المهندس ياسر قورة، خمس آليات يتوجب على السلطات المصرية العمل عليها؛ لمواجهة تكرار العمليات الإرهابية في سيناء وغل يد العناصر الإرهابية الغاشمة التي لا تعرف معنى للدين أو الوطن، ولا مصلحة لها سوى هدم البلد لصالح أفكار ظلامية متطرفة. وفي الوقت الذي نعى فيه "قورة"، في بيان له اليوم الجمعة، شهداء الواجب الذين سقطوا في الحادث الإرهابي البشع الذي وقع أمس وخلف العشرات من القتلى والمصابين في صفوف الجيش المصري جراء استهدافهم من قبل تلك العناصر الإرهابية، لفت إلى أن أول الآليات التي يتوجب اتخاذها فورًا لمواجهة ذلك الإرهاب الغاشم، إعلان سيناء "منطقة حرب" وتشديد العمليات العسكرية الهادفة إلى اقتحام البؤر الإرهابية المتمركزة على الحدود المصرية للقصاص في أسرع وقت. وبالتوازي مع إعلان سيناء "منطقة حرب" يتم إعلان حالة الطوارئ في المناطق الخطيرة على رأسها منطقة "الشيخ زويد"، كآلية رئيسية تضمن نجاح التحركات العسكرية ضد تلك البؤر الإرهابية المتطرفة، وفق ما يراه "قورة"، الذي شدد على ضرورة أن تترجم الإرادة السياسية في مكافحة الإرهاب ترجمة عملية وواضحة في زيادة العمليات العسكرية ضد تلك الجماعات في سيناء، وأن يستخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التفويض الشعبي الذي يتمتع به؛ لتعزيز تحركات وخطوات قوات الأمن في سيناء؛ لتطهير الحدود المصرية من العناصر الإرهابية. أما ثالث الخُطوات فتتعلق بضرورة العمل على إيجاد صيغة مناسبة لإخلاء مناطق التوتر بسيناء من الأهالي بصورة تدريجية، مع إيجاد مساكن مؤقتة بديلة لهم ومناسبة؛ كي تتمكن قوات الجيش من توسيع نطاقات استهدافها للعناصر الإرهابية الذين يختبئون وسط الأهالي بكل أريحية تامة دون الخوف من سقوط مدنيين جراء تلك المواجهات. وأكد ضرورة تفهم الأهالي في مناطق التوتر لطبيعة الوضع، وأن يدعموا أي تحركات سيادية في هذا الشأن بما يخدم مصلحة مصر العليا. وفي الوقت الذي طالب فيه "قورة" بأن تتم تلك الآليات في وقت متزامن مع بعضها البعض، ذكر أن رابع تلك الأدوات أو الآليات التي يتم من خلالها مواجهة الإرهاب في سيناء، يتعلق باستخدام الرئيس السيسي لسلطاته في طرح قانون مكافحة الإرهاب، وعدم الانتظار لحين انعقاد البرلمان وممارسة دوره التشريعي، لاسيما أن القانون تعلق عليه آمال في أن يعمل على غل يد الإرهاب ويوقع عقوبات صارمة على الجماعات الإرهابية المختلفة. وشدد على ضرورة محاكمة كل المتورطين في عمليات استهداف لقوات الجيش أو الشرطة أو أي عمليات إرهابية أمام المحاكم العسكرية، واستخدام آلية "العدالة الناجزة" كي يكونوا عبرة لمن يفكر في القيام بأعمال مشابهة؛ لأن غياب العقاب الرادع يؤدي إلى تكرار تلك العمليات وتزايدها على نحو مرعب، ويهدد مصر بحالة من الفوضى العارمة، وهو ما اعتبره خامس تلك الآليات الهادفة لمواجهة الإرهاب في سيناء. وفي السياق نفسه، أشار "قورة" إلى تورط تنظيم الإخوان المسلمين في تلك العمليات الإرهابية التي تحاك ضد مصر، مستشهدًا بتصريحات سابقة أدلى بها القيادي الإخواني محمد البلتاجي، قال فيها إن العمليات الإرهابية في سيناء سوف تتوقف عند عودة مرسي للحكم، فضلًا عن العديد من التصريحات الأخرى لآخرين في هذا الإطار، ما يؤكد ضلوع تنظيم الإخوان في تلك العمليات الإجرامية سواء بالتنفيذ أو الدعم والتمويل.