ساد الهدوء الحذر المنطقة المحيطة بمقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة بعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على مدى الأيام الثلاثة الماضية استشهد خلالها 7 أشخاص وأصيب أكثر من الفين آخرين، وذلك احتجاجا على المجزرة التى شهدها استاد بورسعيد عقب انتهاء مباراة فريقى المصرى والأهلى واستشهد على إثرها أكثر من 71 شخصا وأصيب خلالها المئات. وشهد شارع منصور الذى يعد محور الأحداث هدوءا تاما بعد أن تم وضع كتل أسمنتية بمنتصفه للفصل بين قوات الأمن والمتظاهرين؛ حيث تجمعت أعداد قليلة من الشباب ودارت حلقات نقاشية حول تقييم الأحداث خلال الفترة الماضية وتحديد المسئول عنها، وحمل معظمهم وزارة الداخلية مسئولية تلك الأحداث. وتشابه الحال بشارع نوبار الذى شهد أمس اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وفى ميدان التحرير، ساد الهدوء التام كافة الارجاء، حيث شهد سيولة مرورية طبيعية وتواجدا للباعة الجائلين بالشكل المعتاد، وتجمع عدد كبير من المتظاهرين والمعتصمين ببداية شارع محمد محمود من ناحية الميدان، ودارت حلقات نقاشية موسعة حول ضرورة انتقال المتظاهرين من الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية الى الميدان، الذى يعد ساحة الحرية المصرية، لعدم إعطاء الفرصة للبلطجية والمندسين لتشويه صورة المتظاهرين من خلال ارتكاب الجرائم ونشر الفوضى بمحيط وزارة الداخلية.