شهد شارع منصور المؤدي الي وزارة الداخلية تجددا للاشتباكات مرة أخري بين قوات الأمن والمتظاهرين عقب انتهاء صلاة الجمعة امس. واستمرت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث قام المتظاهرون من فترة الي أخري بالدخول في عمق شارع منصور بالقرب من مقر وزارة الداخلية، فتقوم قوات الأمن باطلاق وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع لاجبارهم علي التراجع مرة أخري باتجاه شارع الفلكي. ومازالت قوات الأمن تطلق القنابل المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين، في الوقت الذي يقوم فيه المتظاهرون باعادة إلقاء القنابل علي القوات مرة أخري، وهو ما يؤدي الي وقوع العديد من الاصابات باختناقات بين الجانبين. وفي السياق نفسه، انتشر بائعو الكمامات والأوقية المتنوعة في شارع محمد محمود حيث اقبل المتظاهرون عليهم من أجل حمايتهم من قنابل الغاز المسيلة للدموع. كانت المنطقة المحيطة بمقر وزارة الداخلية قد شهدت هدوءا حذرا بعد الاشتباكات والمناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمس الاول والتي تجددت بعض الشيء في وقت مبكر من صباح امس. وتمركزت مجموعات قليلة من المتظاهرين بتقاطع شارعي محمد محمود والفلكي بالقرب من مقر الوزارة، فيما شهدت الشوارع المحيطة بالوزارة إغلاقا تاما أمام حركة السيارات، حيث تم وضع سيارة مقلوبة ومحترقة بشارع الفلكي، فضلا عن بعض الحجارة الكبيرة، وسيارة أخري بشارع نوبار، وكذلك بعض الحجارة، ولم يختلف الحال في الشارع الخلفي لمقر الوزارة. وواصلت قوات الشرطة تشديد إجراءاتها الأمنية بمحيط وزارة الداخلية، حيث مازالت عشرات من تشكيلات الأمن المركزي والمدرعات العسكرية تنتشر حول مقر الوزارة، للحيلولة دون محاولة اقتحامه من قبل المتظاهرين. تجدر الإشارة إلي أن آلافا من المتظاهرين تجمعوا منذ الخامسة من مساء أمس بالقرب من مقر وزارة الداخلية احتجاجا علي أحداث مباراة المصري البورسعيدي والأهلي، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا، وأصيب المئات. وشهدت المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية أمس اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن تبادلوا خلالها التراشق بالحجارة، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بغزارة لمنعهم من الاقتراب تجاه مقر الوزارة، وهم ما أسفر حسبما أعلنت وزارة الصحة في آخر بيان لها عن إصابة 628 شخصا تم إسعاف 386 حالة منهم في مكان الأحداث وتحويل 242 إلي المستشفيات والعيادات المتنقلة والمستشفي الميداني. وشهدت حركة المرور في ميدان التحرير حتي ظهر امس تدفقا وسيولة مرورية نتيجة لوجود عدد قليل من المعتصمين في منطقة الحديقة الوسطي بالميدان مع عدد من الباعة الجائلين. فيما قام شبان تابعون للجان الشعبية للدفاع عن الثورة بتنظيف الميدان وجمع القاذورات تمهيدا لاستقبال المسيرات القادمة للتحرير من المناطق المختلفة في القاهرة عقب صلاة الجمعة.