يرون أنهم المنافس الأكبر للتيار الإسلامى فى الانتخابات التشريعية القادمة، «الكتلة المصرية» اسم التحالف الجديد الذى يقوده 14 حزبا وتجمعا ليبراليا، منذ أيام، أعلنوا أن تجمعهم الهدف منه الدفاع عن الدولة المدنية المعبرة عن الروح الوسطية لمصر. عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، المهندس باسل عادل، قال ل«التحرير» إن الكتلة المصرية أنشئت فى الأساس للدفاع عن هوية الدولة المصرية «المدنية» فى مواجهة الاستقطاب الإسلامى، الذى تقوده جماعة الإخوان المسلمين، واصفا ذلك بأنه «دفاع شرعى عن النفس، وواجب وطنى على الأحزاب تجاه مصر». باسل وصف «الكتلة المصرية» بأنها الأقوى والأثقل سياسيا مقارنة بالتحالفات الأخرى الموجودة على الساحة السياسية، إذا حذفت منابر المساجد من معادلة الإخوان، وقال إن الفائز فى المعركة الانتخابية هو الأقدر على إقناع الناخب، وأن «الكتلة» ستنافس على أكثر من 50% من مقاعد البرلمان القادم، حتى يكون لها تمثيل يناسب شكل الدولة الوسطية المصرية. وكيل مؤسسى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فريد زهران، قال إن أحزاب وقوى الكتلة المصرية ال14 اتفقت على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بكل الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية من خلال القوائم المشتركة التى سيكون لها رمز وشعار موحد، وأشار إلى أن ترتيبات القوائم ستكون مرتبطة بقوة المرشحين وحضور وشعبية كل منهم بين أبناء الدائرة. زهران أوضح أنه من الصعب على أى حزب جديد، أو حتى الأحزاب القديمة التى كان نشاطها محجمًا، ومحاصرًا أن يكون لديها مرشحون أقوياء بكل الدوائر، ومن هنا جاءت فكرة الكتلة المصرية لكى يكون هناك توازن قوى، وتكمل الأحزاب بعضها. شاهندا مقلد مستشارة اتحاد الفلاحين المستقل، تحدثت عن تمويل الحملة الانتخابية للكتلة الجديدة، فقالت إن المطروح حاليا، هو عمل صندوق من كل القوى المشاركة بالكتلة لتمويل الحملة الدعائية والانتخابية لقوائم ومرشحى الكتلة المصرية.