ألقت دراسة حديثة –نشرت نتائجها بدورية "لانسيت" الطبية- اللوم على "السمنة" في إصابة 12 ألف مريض سنويا بالسرطان في بريطانيا، مؤكدة أن زيادة الوزن تزيد فرص الإصابة بالمرض بنسبة 60%. وأشارت الدراسة إلى أن الدهون عامل رئيسي خطير في إصابة واحد من كل عشرة حالات بمرض السرطان. ومن المتوقع أن تزيد نسبة المصابين بمعدل 4 آلاف شخص كل عام، مضيفة أن الوزن الزائد قد يؤثر في الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 41%، و10% من سرطان المرارة والكلى والكبد وسرطان القولون كذلك. وقال الدكتور "كريشنان باسكران"، طبيب بكلية لندن للصحة، والمشرف على الدراسة: "يعي معظم الناس أن هناك علاقة وثيقة بين السمنة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، ولكنهم لا يعرفون أن مرض السرطان ذو علاقة وثيقة أيضا بالسمنة". وأضاف "عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في تزايد سريع في كل من المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، وهو ما ينذز بزيادة عدد مرضى السرطان إلى الآلاف سنويا". وأوضح الباحثون بمعهد "فار" Farr الصحي أنه "بعد فحص أكثر 167 ألف مريض بالسرطان تأكد إصابتهم ب22 نوعا من السرطان، إلا أنه إذا استمرت زيادة معدلات الإصابة بالسمنة في العالم؛ فمن المتوقع ظهور ما يقرب من 3 آلاف و790 نوعا جديدا من السرطان خلال ال12 عاما القادمة، وهو ما يصعب السيطرة عليه مستقبلا". ووفقا لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية؛ فإن ارتفاع معدلات السمنة قد تتسبب في ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الرحم إلى 62% ، وسرطان المرارة إلى 31%، وسرطان الكلى إلى 25%، وسرطان عنق الرحم إلى 10%، وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الدم إلى 9%، وسرطان الكبد إلى 19%، وسرطان القولون إلى 10%، كما أن السمنة قد تتسبب في ارتفاع سرطان المبيض بنسبة 9%، وسرطان الثدي بنسبة 5%. وقال الدكتور باسكران: "المؤشرات السابقة تؤكد لنا كيف يمكن أن تؤثر كتلة الجسم على ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السرطان، فمن الضروري وضع زيادة الوزن في الإعتبار إذا أردنا التغلب على السرطان".