هدوء فى اللجان وضعف شديد فى الإقبال.. هذا هو حال اليوم الثانى لانتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشورى، الذى لم يختلف كثيرا عن اليوم الأول من حيث إقبال الناخبين، الأمر الذى فسّره رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم، بعدم اهتمام المواطنين بانتخابات الشورى، وقالت مصادر من داخل اللجنة العليا إن نسبة الإقبال على الانتخابات فى مجلس الشورى لا تتجاوز ال15% فقط، وهو ما لم يكن متوقعا. محكمة القضاء الإدارى كانت قد أصدرت حكما، الأحد، بإدارج قائمة حزب مصر القومى إلى قوائم دائرة المنوفية فى انتخابات مجلس الشورى، وقائمة حزب الحرية إلى قوائم دائرة قنا، وهو ما جعل اللجنة العليا للانتخابات تصدر قرارا بإعادة الانتخابات بالدائرتين على نظام القوائم، يومى 6 و7 فبراير القادم. عشرة فى المئة فقط، نسبة إقبال الناخبين على لجان التصويت فى انتخابات مجلس الشورى، التى شهدتها 15 دائرة انتخابية فى 13 محافظة، حسب إحصائيات غرفة عمليات حزب الحرية والعدالة، التى قالت فى بيان لها أمس، إن أعلى نسبة تصويت لم تزد على 12 فى المئة فى أكثر المحافظات إقبالا، خصوصا البحر الأحمر وقنا والمنوفية. حزب الحرية والعدالة، الذى يخوض انتخابات «الشورى» ب87 مرشحا، فى منافسة على 99 مقعدا متاحا فى الدوائر الثلاث عشرة، برر ضعف إقبال الناخبين على لجان التصويت فى مختلف المحافظات، بسوء الأحوال الجوية، وسقوط الأمطار. وأوضح تقرير الغرفة، أن الدائرة الأولى فى الساحل بمحافظة القاهرة، شهدت حضورا ضعيفا من جانب الناخبين، بينما فتحت لجنة الزيتون أبوابها للتصويت فى وقت متأخر عن الموعد المحدد للتصويت، كما تأخر حضور القضاة والمناديب فى الدائرة الثانية خصوصا فى لجان المعادى والبساتين مما تسبب فى تأخر عملية التصويت، فضلا عن ضعف الإقبال بالأساس. ومن حزب النور، قال الدكتور هشام أبو النصر عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب كان يتوقع غياب الناخبين، معترفا بعدم قدرة أىٍّ من الأحزاب على حشد الناخبين فى «الشورى» لشعور المواطنين بالإحباط، حسب قوله، مشيرا إلى أن غرفة عمليات الحزب انصرفت عن متابعة الانتخابات للاهتمام بمصالح البلاد، بعد إنجاز انتخابات مجلس الشعب.