معركة «الشورى» تبدأ اليوم.. ومشكلات القضاة مستمرة

القاهرة فى المركز الأول ب52 مرشحة.. والبحر الأحمر وجنوب سيناء فى المركز الأخير
تخوض نحو 196 سيدة مرشحة على انتخابات مجلس الشورى القادم على القوائم الحزبية والفردية بنسبة 7.2% ويبلغ إجمالى عدد المرشحات على القوائم الحزبية نحو 128، وعلى المقاعد الفردية 68 مرشحة، ففى محافظة القاهرة يبلغ عدد النساء المرشحات على القوائم الحزبية فى دائرة القاهرة 23 مرشحة بنسبة 26.1% بينما تأتى نسبة ترشح النساء على المقاعد الفردية بدائرة القاهرة نحو 29 مرشحة بنسبة 10.1%، بينما إجمالى المرشحات فى محافظة القاهرة 52 مرشحة وبذلك فهى تأتى فى المرتبة الأولى فى عدد النساء.
وفى المرتبة الثانية تأتى محافظة الإسكندرية التى يأتى إجمالى عدد المرشحين والمرشحات 52، بينما فى المقابل يأتى عدد النساء المرشحات على القوائم الحزبية نحو 14 مرشحة بنسبة 26.9% ويأتى إجمالى عدد المرشحين والمرشحات على المقاعد الفردية 131، يقابله عدد من ترشح من النساء على المقاعد الفردية نحو 11 مرشحة بنسبة 8.3% وبذلك يكون إجمالى النساء المرشحات فى محافظة الإسكندرية 25 مرشحة. وفى المرتبة الثانية تأتى محافظة الدقهلية التى يبلغ عدد المرشحات السيدات بها نحو 21 مرشحة، حيث يأتى على القوائم الحزبية نحو 16 مرشحة من إجمالى 64 مرشحا، وعلى المقاعد الفردية 5 مرشحات من إجمالى 44 مرشحا على «الفردى» أى بنسبة 11.3%. وتأتى محافظة البحر الأحمر متساوية فى عدد ترشح النساء مع محافظة جنوب سيناء اللتين تعتبران من أقل المحافظات ترشحا للنساء، ففى محافظة البحر الأحمر يأتى عدد ترشح النساء على القوائم الحزبية نحو 6 مرشحات من إجمالى 36 مرشحا، أى بنسبة 16.6%، وتأتى على المقاعد الفردية مرشحة واحدة فقط بنسبة 2.7%. أما فى محافظة جنوب سيناء فتأتى 6 مرشحات على القوائم الحزبية بنسبة 23%، وعلى المقاعد الفردية مرشحة واحدة فقط بنسبة 5.5% ويأتى إجمالى المحافظتين متساويا فى عدد ترشح النساء ب7 مرشحات لكل منهما.
وأوضح المركز المصرى لحقوق المرأة أن حزب النور يأتى بالنساء على قائمته فى المرتبة الرابعة، أما حزب الحرية والعدالة فقد حرص على التغيير على قوائمه فرشح النساء على قائمته ما بين المرتبة الثانية والثالثة، أما الكتلة المصرية فحرصت على أن تكون النساء على رأس قوائمها مع حزب العربى للعدل والمساواة.
إبلاغ القضاة قبل 48 ساعة فقط بمقرات اللجان.. و«الداخلية» تعلن عن صناديق تصويت جديدة
يتوجه اليوم 25 مليونا و830 ألفا و626 ناخبا للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشورى، التى تجرى فى 13 محافظة على 30 دائرة نصفها لنظام القوائم والنصف الآخر للنظام الفردى وذلك للمنافسة على 90 مقعدا.
شكاوى ومشكلات القضاة لم تختف من انتخابات الشورى برغم تأكيدات اللجنة العليا للانتخابات بأنها تحاول تدارك الأخطاء التى وقعت فيها فى انتخابات مجلس الشعب، فى ما يخص توزيعات القضاة على اللجان فقد واجهتهم مشكلة عدم تقريب القضاة المشرفين على الانتخابات من محال إقاماتهم، وهو ما يعرضهم للوصول متأخرين قبل بدء الانتخابات، خصوصا أنه تم إبلاغهم من قبل اللجنة العليا للانتخابات باللجان التى يشرفون عليها مساء الأربعاء وصباح الخميس الماضى، أى قبل 48 ساعة فقط من الانتخابات. المستشار أشرف عليوة المشرف على إحدى اللجان الفرعية بمحافظة أسيوط، أكد أن اللجنة العليا لم تراع محل إقامة القضاة وبعد المسافات فى توزيعها للجان، وعلى سبيل المثال فهناك قضاة يقيمون فى محافظات أسوان وقنا وتم توزيعهم على لجان بالإسكندرية والغربية، مما يضطرهم إلى قطع مسافات طولية للوصول إلى لجانهم، وكان بإمكان اللجنة أن تحاول التقريب من محل الإقامة فمثلا القاضى المقيم فى أسوان كان يشرف على لجان أسيوط لا الإسكندرية. من ناحيته قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إنه أصدر توجيهاته لمديرى الأمن بالمحافظات التى تجرى بها الانتخابات بأن يقتصر دور قوات الشرطة على تأمين اللجان والمقرات الانتخابية من الخارج، وعدم الدخول إلى اللجان إلا باستدعاء من القاضى المشرف على اللجنة فقط، وشدد على التصدى للرشاوى الانتخابية وأعمال البلطجة التى يتعرض لها الناخبون فى أثناء توجههم إلى لجان الانتخاب سيكون من صميم مهمة قوات الشرطة القائمة على تأمين اللجان من الخارج بالاشتراك مع رجال القوات المسلحة. وصرح اللواء رفعت قمصان مساعد أول وزير الداخلية للشؤون الإدارية والانتخابات، بأن الوزارة استحدثت صناديق انتخابية جديدة بدلا من الصناديق التى تم استخدامها فى انتخابات مجلس الشعب.. وقال إن الصناديق الجديدة شفافة يتم غلقها بأقفال بلاستيكية عليها أرقام كودية بديلة عن الشمع، وهى من إنتاج شركة دنماركية، لكن تم تصنيعها فى أحد المصانع المصرية. وقال إن هذا التطوير والتحديث يأتى فى إطار تحقيق الشفافية وأن المصنع نجح فى إعداد 60 ألف صندوق انتخابى كبير الحجم و40 ألف صندوق صغير الحجم تكفى الانتخابات.
«النور» يصارعون على 90٪ ولا يطمع فى تكرار إنجاز البرلمان
الإسلاميون لا يضيعون لحظة فى الآونة الأخيرة. لمَّ لا وانتخابات «الشورى» تطرق الأبواب، وتفصلنا عنها أيام قلائل، حيث تجرى اليوم (الأحد)؟! الإسلاميون الذين اجتاحوا مجلس الشعب يريدون أن يكرروا الأمر فى «الشورى»، ولكن الواقع يقول إن مجلس الشعب شىء و«الشورى» شىء آخر، باعتراف السلفيين أنفسهم، الذين يرون أن الأمر تلك المرة معقد. لكن حزب الحرية والعدالة أصدر، أمس، بيانا إعلاميا أكد فيه حرص الجماعة على حجز مقاعد «الشورى»، البيان قال إن انتخابات مجلس الشورى لا تقل أهمية عن انتخابات مجلس الشعب خلال هذه المرحلة المهمة والحساسة فى تاريخ مصر، حيث يشارك أعضاء مجلس الشورى المنتخبين مع أعضاء مجلس الشعب المنتخبين فى اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد، «الحرية والعدالة» يخوض انتخابات «الشورى»، فى مرحلتها الأولى ب87 مرشحا، ينافسون على 90 مقعدا. فى القاهرة ينافس «الحرية والعدالة» ب12 مرشحا فى قائمتين، و4 على الفردى، فى حين ينافس فى الإسكندرية، والغربية، والمنوفية، ودمياط، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، وقنا والوادى الجديد، على 6 مقاعد، فى كل محافظة، وفى البحر الأحمر ينافس على 5 مقاعد، والغريب أن يأتى على رأس قائمته فى الغربية رئيس حزب الجيل ناجى الشهابى، الذى لاقى اعتراضا كبيرا من شباب الإخوان، حيث يعتبرونه من فلول «الوطنى».
حزب النور، الوافد الجديد إلى الحياة السياسية، يحاول تكرار فوزه المفاجئ والمدهش فى انتخابات مجلس الشعب المنصرمة لكن هذه المرة فى انتخابات الشورى التى تجرى أولى مراحلها هذا الأسبوع. وتتباين آراء قيادات الحزب فى معركة «الشورى»، فبينما يراها البعض خاسرة منذ البداية بسبب عدم جاهزية الحزب لها ماديا وميدانيا نتيجة اتساع الدوائر الانتخابية وضعف الإمكانات المادية، يرى البعض الفرصة سانحة لإعادة اقتناص المركز الثانى بعد حزب «الحرية والعدالة»، والدليل تقدم الحزب للمنافسة على 240 مقعدا من مقاعد «الشورى» البالغة 260 مقعدا بنسبة 90% من جملة المقاعد وسط عزوف معظم الأحزاب عن المنافسة.
محمد نور، المتحدث الإعلامى لحزب النور اعترف أن الحزب فى انتخابات الشورى لن يحقق نفس النتائج التى حققها فى انتخابات مجلس الشعب بسبب اتساع دوائر الشورى بما يعادل الضعف مقارنة بتقسيم دوائر مجلس الشعب، مضيفا أن ذلك دفع المرشحين إلى قصر دعايتهم على المطبوعات الورقية فقط، لكنه عاد وأكد أن هناك إرادة وتصميما بين المرشحين على تحقيق نتائج طيبة، متوقعا عدم حصول الحزب على نسبة كبيرة من المقاعد. أما الدكتور هشام أبو النصر، الأمين العام لحزب النور بالجيزة فقال إن الحزب استعد بشكل مناسب للانتخابات بتنظيم مؤتمرات لمرشحى الحزب، موضحا أن الحزب ينافس فى محافظة الجيزة على مقاعد القائمة والفردى ب12 مرشحا، بينما اعتبر أن قلة عدد الأحزاب المشاركة فى الانتخابات هذا العام ستعطى فرصة لحزبه لاقتناص نسبة كبيرة من المقاعد، رغم توقعه انصراف الناخبين عن التصويت هذه المرة بسبب اعتبار كثير منهم أن مجلس الشورى يقل أهمية عن مجلس الشعب، مشددا على أهمية جهود التوعية فى هذا الصدد.
20 مرشحا قبطيا فى «الشورى».. والكتلة تستحوذ على غالبيتهم
بينما تستعد الأحزاب ومرشحو الفردى لخوض انتخابات مجلس الشورى، تزايدت أمس، المطالب الداعية لمقاطعة الأقباط الانتخابات، وأعلنت حركة «أقباط بلا قيود» مقاطعتها الانتخابات، وطالبت جموع الشعب المصرى بالمقاطعة. وقالت الحركة ونعلن عن مقاطعتنا انتخابات مجلس الشورى، إيمانا منها بأن كل الخطوات التى تجرى على الأرض ما هى إلا تمثيلية سياسية، يستخدم فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة القوى السياسية والأحزاب فى لعب دور الكومبارس، حتى يصل إلى مبتغاه فى تسليم السلطة إلى تيار الإسلام السياسى، مقابل صفقة خروج آمن، تهدر بموجبها حقوق شهدائنا ومصابينا التى يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكرى وجنرالاته.
ويخوض انتخابات مجلس الشورى عدد محدود جدا من الأقباط، لا يتجاوز 20 مرشحا، معظمهم على قوائم الكتلة والفردى. فى القاهرة يخوض الانتخابات الدكتور إيهاب الخراط رأس قائمة الكتلة، فى الدائرة الأولى، شمال وشرق القاهرة، كما تخوض عايدة نصيف، رأس الكتلة، فى الدائرة الثانية، جنوب وغرب القاهرة. وفى الإسكندرية يخوض 4 مرشحين أقباط انتخابات «الشورى»، أحدهم على رأس قائمة حزب المواطن المصرى وهو الدكتور نشأت مترى صليب و3 مرشحين على المقعد الفردى، حيث تعد فرصة «صليب» فى الفوز كبيرة ومتاحة لكونه له شعبية كبيرة فى الشارع السكندرى، وفى بنى سويف يخوض مرشحان قبطيان انتخابات مجلس الشورى بمحافظة بنى سويف، وهما المهندس مجدى كامل فرج على المقعد الفردى «مستقل -فئات» بدائرة المحافظة التى تضم مراكز بنى سويف السبعة، كما يخوض المنافسة نادى عدلى صالح الانتخابات على قائمة حزب المحافظين. وفى محافظة المنيا يخوض الانتخابات هيلا السلاسى غنى ميخائيل، على رأس قائمة الكتلة المصرية، وممدوح رمزى، رأس قائمة حزب الإصلاح والتنمية. وفى الأقصر يخوض الانتخابات ميخائيل قديس جابر، فى الترتيب رقم 3 من قائمة الكتلة. وفى سوهاج ثروت بخيت.
«المصرى الإجتماعى» يتصدر «قوائم» القاهرة و«التجمع» فى الصعيد
حزبا «التجمع» و«المصرى الديمقراطى الاجتماعى» أكدا عزمهما على المشاركة فى الانتخابات تحت قوائم الكتلة المصرية، رغم انسحاب حزب «المصريين الأحرار» من المنافسة، وتوقف الدعاية الإعلانية للكتلة من الصحف والتليفزيون، مما يتطلب جهدا كبيرا من مرشحيها لتأكيد استمراريتهم، وحشد ناخبيهم بالعمل الجماهيرى وحده، بعد أن أُغلقت حنفية التمويل. عضو الهيئة العليا والمرشح على رأس قائمة «الكتلة»، فى دائرة شمال وشرق القاهرة، الدكتور إيهاب الخراط، قال ل«التحرير» إن مرشحى «المصرى الاجتماعى» يتصدرون دوائر القاهرة والبحر الأحمر وأسيوط وجنوب سيناء، وعلى رأسهم الكاتبة فاطمة ناعوت، التى تنافس على مقعد الفردى فى دائرة شمال وشرق القاهرة، وأستاذ الفلسفة فى كلية الآداب جامعة القاهرة، الدكتورة عايدة نصيف، التى تتصدر قائمة غرب وجنوب القاهرة. فى حين يتصدر مرشحو «التجمع» قوائم خمس محافظات، هى الأقصر وقنا وبنى سويف والفيوم والإسكندرية.
12 مرشحا للجماعة الإسلامية فى انتخابات «الشورى»
نتيجة شبه مُرضية حصلت عليها الجماعة الإسلامية، فى انتخابات مجلس الشعب. حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية لها حصل على 16 مقعدا فى البرلمان من إجمالى 27 مقعدا نافست عليها، وهكذا يسعى الحزب الوليد، الذى حقق إنجازا معقولا فى انتخابات مجلس الشعب إلى تحقيق نفس الإنجاز فى مجلس الشورى، فقد تقدم 12 مرشحا منه إلى تلك الانتخابات، على قوائم التحالف والدوائر الفردية.
مرشحو القوائم هم أحمد يوسف، على رأس قائمة التحالف، فى دائرة الأقصر، «عمال»، وصابر على حسن، على رأس القائمة، فى دائرة قنا، «عمال»، وفى أسيوط صلاح حماد، ثانى القائمة، «عمال»، وفى بورسعيد طارق عبد الهادى ثالث القائمة، «فئات»، وفى حلوان دياب صقر ثالث القائمة، «عمال»، وفى سوهاج عمر محمد سليمان، ثالث القائمة، «فئات»، وفى المنيا طارق السهرى أول القائمة، «فئات»، وبذلك يصل عدد المرشحين على القائمة إلى 7 مرشحين و5 آخرين على الفردى. عضو الهيئة العليا ل«البناء والتنمية»، مسؤول لجنة انتخابات مجلس الشورى فى الحزب، علاء أبو النصر قال إن المرشحين على أتم الاستعداد للانتخابات، ويقومون بالدعاية حسب إمكانياتهم، مثل عقد المؤتمرات والزيارات المنزلية، خصوصا فى دوائر الصعيد.