سجن طرة الشديد الحراسة تحول أمس إلى ثكنة عسكرية، استعدادا للاحتفال بثورة 25 يناير، حيث أحيط السجن من الخارج بحراسات أمنية مشددة من القوات المسلحة وقوات الأمن المركزى، بينما تراصت أعداد كبيرة من المجندين أعلى أبراج المراقبة وداخل السجن للتصدى لأى محاولات لاقتحام السجن من الخارج. فى السياق ذاته تم وضع أجهزة تشويش على أبراج المحمول المجاورة للسجن بهدف إيقاف أى اتصالات بين المساجين وذويهم فى الخارج، فى حين سمحت إدارة السجن للضباط أن يعطوا أرقام تليفوناتهم المحمولة إلى مهندسى الاتصالات لفك شفرة الاتصال ليتمكنوا من التواصل مع بعضهم داخل أسوار السجن. يأتى هذا كرد فعل على التهديدات التى تلقتها الأجهزة الأمنية بنية البعض اقتحام أسوار السجن خلال الأيام القادمة بالتزامن مع الاحتفالات بثورة يناير المجيدة. كما هدد عدد من الثوار باقتحام السجن للوصول إلى أعضاء النظام السابق لمحاكمتهم محاكمة شعبية، بعد صدور حكم بإخلاء سبيل رجل الأعمال إبراهيم فرج ونجله المتهمَين بقتل 20 متظاهرا وإصابة 15 آخرين فى أثناء أحداث ثورة يناير فى العام الماضى، الأمر الذى أدى إلى إشعال نيران الغضب فى صدور أهالى شهداء السويس الذين قاموا بالتجمع بمنزل إحدى أسر الشهداء، وأقسموا قسما جماعيا جاء نصه «نقسم بالله العظيم أن نقتص لدم شهداء السويس بأيدينا».