يطالب العديد من أطباء الجلدية أولياء الأمور بضرورة حث أبناءهم على عدم الإفراط فى إستخدام مساحيق التجميل، خاصة بين الشباب الذين يعانون من البثور وحب الشباب لما تسببه هذة المساحيق من مشاكل فى الجلد قد يمتد تأثيرها لسنوات طويلة. وتشير الأبحاث إلى أن فتيات لاتتجاوز أعمارهن 12 عاما يخشين مغادرة منازلهن دون وضع المكياج الكامل وهو مايلقى المزيد والمزيد من الأعباء على مسام بشرتهم. فقد أظهر استطلاع مستقل أجرته شركة "وان بول "OnePoll" لأبحاث التسويق، أن واحدة من بين كل خمس فتيات تتراوح أعمارهن مابين 12 إلى 17 عاما يخفين عيوب بشرتهن من خلال وضع كميات هائلة من المكياج المضر ببشرتهن ، مما يضاعف من مشكلاتهم الجلدية . وأضاف الاستطلاع أن هناك عدد كبير يثير القلق من الفتيات الصغيرات يضع المكياج الكامل مرة واحدة عل الأقل فى اليوم، فضلا عن أن 46% منهن يعدن إضافة المزيد من اللمسات والرتوش فى منتصف النهار مرة أخرى وهو ما يعنى المزيد من مساحيق التجميل على وجوههن. كما يحذر خبراء العناية بالبشرة أن وضع الكثير من مساحيق التجميل والمكياج فى سن مبكرة ليس فقط من شأنه تفاقم المشاكل الجلدية الفورية ، بل يمكن أن يكون له أضرارا وتأثير صحيا سلبيا على الجلد على المدى الطويل ، وهى الحالة التى قد تزعزع من الثقة بالنفس بين هؤلاء الفتيات. يأتى ذلك فى الوقت الذى وجدت فيه الدراسة أن 40 % من الفتيات الصغيرات ينسين إزالة المكياج ، بينما تعترف 36% منهن بأنهن فى كثير من الأحيان يتركونه بسبب بشعورهن بأنهن "متعبات مرهقات جدا" لإزالته. وقالت خبيرة العناية بالبشرة " كارولين فريزر" أن منتجات العناية بالبشرة مثل غسول الوجه والمطهر يساعدان على ضمان جلد نظيف ، ومنع تراكم البكتيريا المسببة للبقع ، فى حين تعد الكريمات المرطبة هى المفتاح الأمثل لضمان جلد رطب ، لإحتوائها فى أغلب الأمر على مادة SPF لحماية ضد أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة. وعلى جانب آخر ، تعترف أيضا العديد من الأمهات أن بناتهن يشعرن بعدم الآمان والقلق بشأن قضايا تتعلق بجلدهن ، فى الوقت الذى تستمع نحو 70 % منهم لشكواهم المنتظمة فى هذا الصدد فى محاولة لتخفيف عنهن. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أنه فى حين أن صحة الجلد تشكل أهمية قصوى للفتيات فى المختلف الأعمار ، إلا أن خوفهن من عيوب الجلد تدخلهم فى دائرة مغلقة ما بين الإفراط فى استخدم المكياج ومساحيق التجميل وبين الاعتدال هربا من المزيد من المشكلات الصحية.