بين مؤيد للتغيير ورافض له، انقسمت القيادات الجامعية أمس حول موقفها من بيان وزارة التعليم العالى بشأن العودة للعمل بنظام الانتخاب لاختيار القيادات الجامعية، حيث بادر عدد كبير من رؤساء الجامعات والعمداء بعقد اجتماعات للتشاور حول تقديم استقالات جماعية لمكتب وزير التعليم العالى، استكمالا لتجربة الانتخاب، فيما واصل عدد محدود من رؤساء الجامعات تمسكهم بالاستمرار فى مناصبهم لحين انتهاء المدد القانونية المحددة لهم، أو تصديق المجلس العسكرى على مرسوم قانون إعفاء جميع القيادات الحالية من مناصبها. مصادر مطلعة بالتعليم العالى أكدت ل «التحرير» أن مسؤولى جامعة القاهرة الذين يتقدمهم الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة كانوا فى مقدمة المبادرين بتقديم استقالتهم رغم عدم انتهاء مدتهم القانونية، بينما كان رئيس جامعة عين شمس الدكتور ماجد الديب فى مقدمة الرافضين للاستقالة، مؤكدا استمراره فى منصبه لحين صدور مرسوم التغيير، وهو ما أكده الديب فى تصريحات ل «التحرير» قال فيها «أنا قائم على رأس العمل كرئيس شرعى لجامعة عين شمس إلى الآن، وليست لدى نية لتقديم استقالتى فى الوقت الراهن. الديب برر موقفه قائلا «الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أعلن أنه سيتم تغيير 40% فقط من القيادات الجامعية، وليس كل القيادات كما يتوهم البعض». رغبة الديب المعلنة التى يتبناها حتى الآن 4 رؤساء جامعات على الأقل والعشرات من العمداء، أثارت قلق أعضاء هيئات التدريس المطالبين بتغيير شامل لجميع القيادات الجامعية.