في آخر أيام الجلسات الذي حددها القاضي أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة، لسماع مرافعة فريد الديب محامي الرئيس المخلوع، رصدت «التحرير» تواجد ضعيف لأسر الشهداء يقابله تواجد مكثف لمن يطلقون على انفسهم «أبناء مبارك»، رافعين لافتات وصور الرئيس المخلوع ومرددين هتافات تطالب بالبراءة والإفراج عنه. تواجد أمني مكثف في اليوم الأخير لسماع مرافعة محامي المخلوع تحسبا لحدوث أي صدام بين ابناء المخلوع وأسر الشهداء، وعقب سماع أبناء المخلوع أنباء عن مرافعة الديب داخل قاعة المحكمة والتي برأ فيها الديب الرئيس السابق من التهم الموجهه اليه وقال بأن مبارك لازال هو الرئيس الشرعي للبلاد ولم يخلع من منصبه طبقا للقانون، علت أصوات أبناء المخلوع بالهتاف والتهليل ظنا منهم أنه قد يأخذ القاضي بكلام الديب ويحكم بالإفراج عن مبارك مرددين هتافات «الرئيس راجع تاني.. مبارك هو الرئيس.. الشعب يريد مبارك من جديد». وجاء أحد أسر الشهداء بسرير بعجلات يسير على الأرض وفوقه دمية مرتدية نظاره سوداء في إشارة إلى الرئيس المخلوع، وحين مشاهدة أسر الشهداء لذلك، وقفوا حوله وهتفوا «الحرامي أهو.. الحرامي اهو» على الجانب الآخر بدت علامات القلق على وجه أسر الشهداء حينما سمعوا من المحامين المدعين بالحق المدني تفاصيل مرافعة محامى المخلوع ، وقالو «للتحرير» مستحيل مبارك يكون لسه الرئيس الفعلى لمصر، مشيرين إلى أن حاشية مبارك لازالت تحكم، لكن مبارك داخل القفص الآن ولن يعود إلى الحكم مره أخرى ولو على أجسادنا، بينما علت هتافاتهم المندده بكلام الديب مرددين «الديب بيعوي.. الديب بيعوي.. أسفين ياريس بتهيس بيقولوا مبارك لسه ريس.. الشعب يريد إعدام المخلوع.. سامع ام شهيد بتنادى سرقوا الثورة وقتلوا ولادى... سامع ام شهيد بتقول الساكت هو المسؤل.. ياللي ساكت ساكت ليه اخوانك ماتوا مستنى ايه». وبعد إنتهاء جلسة المحاكمة وأثناء خروج المحامين المدعين بالحق المدنى وكالعادة وجه أبناء المخلوع السباب للمحامين وهتفوا ضدهم مرددين «المحامين الخونه اهم.. ومبارك سيدكم هو الريس، وبعدها توجه أبناء المخلوع إلى مكتب فريد الديب محامي الرئيس المخلوع لتهنئته وشكره على مرافعته القوية كما وصفها انصار مبارك، ولكى يحتفلوا بهذا الانتصار الكبير»-على حد قولهم.