قال الدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون الجنائي، وعميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، إن ثورة يناير لا يمكن وصفها بالمؤامرة، وإنما هي انفجار شعبي تم استغلاله من قبل جهات أجنبية للمنطقة بأكملها وليس بمصر، مؤكداً أن الشعب كان يعاني بشدة نتيجة تردّي الأوضاع في مصر علي كافة المستويات قبيل 25 يناير، لكن تم استغلاله من جانب بعض الجهات. وأوضح "كبيش" في تصريحات خاصة ل" التحرير" أن عصر حبيب العادلي لم يكن عصرًا نموذجيًا، بل شهد ظلماً كثيرا ووقائع تعذيب داخل السجون والمعتقلات لا يمكن إنكارها أهمها حادث خالد سعيد، مؤكداً أن تردّي المعاملة الأمنية من أهم أسباب إندلاع المظاهرات في 25 يناير. وشدد على أن حديث وزير داخلية مبارك بأن ثورة يناير مؤامرة، مخالف للدستور الذي يقرّ بأن 25 يناير و30 ثورتين شعبيتين، مؤكدًا أن "العادلي" لا يعبر سوى عن وجهة نظره فقط، متوقعًا أن يتم تبرئتهم من جرائم قتل المتظاهرين والرأي النهائي يرجع لهيئة المحكمة وفقا للأدلة المتاحة لديهم. وتابع :" الثورة لم تقم لتسجن الناس ظلماً، لكن لإصلاح كافة الجرائم المتردّية في المجتمع، وليس لسجن الناس بالباطل ولابد علينا جميعاً بقرار المحكمة حتي لو تم تبرئة مبارك والعادلي، متمنيًا أن يكون قرار المحكمة بعيدًا كل البعد عن الضغط الشعبي أو الآراء السياسية.