يعرض مسلسل «ابن حلال» من بين عديد من المسلسلات التى تعرض فى الموسم الرمضاني الحالي، والذى استطاع أن يلفت نظر المشاهدين إليه بل والنقاد أيضًا، حيث يناقش المسلسل قضايا تتطرق إلى جميع فئات المجتمع بطبقاته المختلفة. وقال بطل «ابن حلال» الفنان محمد رمضان، إنه من بعد ما قدَّم فيلم «قلب الأسد»، جاء إليه عديد من العروض للعمل فى الدراما، لكنه رفضها، لعلمه أنه سيدخل بيوت المشاهدين، فكان حريصًا على أن يقدِّم عملاً يخاطب جميع الطبقات فى المجتمع، حتى جاء إليه حسان دهشان وإبراهيم فخر بقصة «ابن حلال»، فلم يتردد فى قبوله، وذلك لأن المسلسل يناقش أكثر من قضية مثل البطالة، والإدمان، والاستهتار، ويأتى فى المقابل حبيشة ابن الحلال المكافح الذى يسعى للحصول على قوت يومه حتى يعيش هو وأسرته. وعن تشابه أحداث العمل مع قضية مقتل ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها فى حادثة «هبة ونادين» التى هزَّت الرأى العام، فاعترف رمضان بأن فكرة المسلسل تُشبه الحادثة إلى حد كبير، لكنه أشار إلى أنه لو كان العمل يناقش هذه القضية لأعلن فريق العمل ذلك، مؤكدا: «أنا ضد المتاجرة بآلام أحد، ومصر بها قضايا عامة كثيرة، وقضية ابنة ليلى غفران قضية خاصة، ومن الأفضل أن نتطرق للقضايا العامة وليست الخاصة». وعن إيجابيات وسلبيات التجربة الدرامية الأولى له، أكد رمضان أنه لا يرى حتى الآن سوى إيجابيات، وأشار إلى أن اكتشاف السلبيات يكون عبر مدى حرص الجمهور على مشاهدة العمل مرة أخرى من عدمه، كما أكد أنه قرر أن لا يُقدِم على تجربة الأعمال الدرامية إلا بعد 3 أو 4 سنوات على الأقل، وذلك حتى يكون جمهور الدراما فى اشتياق إلى مشاهدته. وعن نجاح أعمال رمضان رغم أن مسلسلاته مع مؤلفين ومخرجين جدد، رأى رمضان أن السر فى توفيق الأدوار مع الممثلين الأصلح لها، وأشار إلى أنه بدأ من تحت الصفر، وأنه لا يحكم على أى مخرج أو مؤلف من اسمه، وذلك لأن أعظم مخرج فى يوم من الأيام كان جديدا. وبالنسبة إلى دخوله المنافسة الرمضانية مع نجوم كبار أمثال عادل إمام، والفخرانى، ومحمود عبد العزيز، قال رمضان: «أنا داخل المسلسل، وأنا ثقتى فى الله أنى أكون رقم واحد»، كما أكد أنه يعلم أن المنافسة خطيرة، وأشار إلى حرصه على أن يكون على قدر المسؤولية، مؤكدا: «فريق العمل عمل على ذلك من حيث الورق، والإنتاج، واختيار الممثلين، وأكثر ما جذبنى فى الورق أنه قائم على البطولة الجماعية». وعن تيمة البطل الشعبى، أكد رمضان أن الطبقة الشعبية هى الأغنى دراميًا، وذلك لما يملكونه من صراع فى حياتهم، فى البحث عن لقمة العيش وعن الزواج، مشيرا إلى أن الطبقات العليا لديها صراع نفسى ليس أكثر، واستدل على ذلك بنجيب محفوظ الذى حصل على «نوبل» من خلال رواياته التى تناولت موضوعاتها الطبقات الشعبية، مشيرا إلى أنه يميل للمدرسة الواقعية فى حياته. وعن الانتقاد الدائم الذى يتعرض له رمضان بأنه لا يجيد سوى دور البلطجى، أشار إلى أنه بعد ما قدَّم «ابن حلال»، قابل من قال له «إحنا غيَّرنا رأينا فيك، وكنا فاكرين إنك لا تستطيع أن تقدّم سوى دور البلطجى»، وأشار إلى حرصه على إرضاء الجمهور والنقاد معا.