لا أكرر أدوارى.. أتمنى من النقاد أن يشاهدوا أفلامى قبل أن يهاجموها من يعتبرونى أروج للبلطجة هم «أعداء النجاح».. ولا ألتفت لما يقولون لم يتم حذف مشاهد من العمل لأنها تهاجم الداخلية
نجاحه السينمائى المستمر وتصدره لإيرادات السينما فى الفترة الأخيرة لم يمنعه من خوض البطولة الدرامية، وربما كان وصول إيراداته السينمائية إلى أرقام قياسية هو ما الذى شجعه على أن يخوض السباق الرمضانى الصعب بشخصية «حبيشه ابن الحلال» الذى يتعرض لظروف صعبة. وبالفعل استطاع «ابن حلال» تحقيق نسبة مشاهدة عالية رغم صعوبة المنافسة مع كوكبة النجوم التى تظهر فى رمضان، ليثبت محمد رمضان أنه نجم حقيقى وليس شهابًا سيلمع بالصدفة ثم يختفى. * فى البداية.. حدثنا عن ابن حلال ؟ - المسلسل يدور حول شخصية «حبيشه» الشاب الفقير الذى جاء من الصعيد من أجل البحث عن لقمة العيش ليستطيع رعاية أسرته التى تتكون من أمه وأخته. عندما يأتى القاهرة يسكن فى حارة شعبية ويعمل باليومية، ولأنه يعامل الناس بشكل جيد يطلقون عليه لقب ابن حلال، بعدها يقع فى ظروف صعبة ويتم اتهامه ظلمًا فى جريمة قتل تجعله يدخل السجن، بعدها يضطر للهروب منه مما يغير مسار حياته بالكامل وتتبدل شخصيته التى عرفناها فى البداية. * ما الذى جذبك فى المسلسل ؟ - القصة جيدة ومتكاملة والمؤلف حسان دهشان كتب شيئًا رائعًا، خاصة أننى لم أقدم شخصية كهذه من قبل وبها تركيبة نفسية صعبة وصراعات كثيرة ومعاناة، وهو الأمر الذى جعلنى أتحمس بشدة للعمل، بالإضافة إلى ثقتى فى القيادة الإخراجية لمايسترو العمل إبراهيم فخر، والإنتاج الذى لم يبخل على العمل، وأعطى الجميع الفرصة ليقوم بدوره على أكمل وجه. * يتهمك البعض بأنك تكرر فى المسلسل نفس الشخصية السينمائية التى قدمتها مرارًا.. كيف ترد؟ - الشخصية ليست مكررة لأن القماشة الشعبية ثرية جدًا، ويمكن أن نقدم من خلالها أكثر من عمل بأكثر من زاوية وأكثر من تناول، فأنا لا أكرر أعمالى حتى فى السينما نفسها، فلو دققت ستلاحظ أن كل دور قدمته كان مختلفًا، وابن الحلال شخصية جديدة تعرضت لظلم وظروف بيئية صعبة وتحتاج أداءً تمثيليًا خاصًا. * لماذا يركز إذن محمد رمضان على مستوى التمثيل بالطبقة الشعبية فقط.. ؟ - الطبقة الفقيرة تحتاج إلى من يدافع عنها ومن يلقى عليها الضوء لحل مشاكلها، خاصة أنها الشريحة الأكبر فى المجتمع، وهناك للأسف مفهوم خاطئ لدى البعض بأن العمل الشعبى هو من يضم الأغنية الشعبية والرقص. * وهل تحاول تغيير صورتك أمام الجمهور؟ - أتمنى أولًا نجاح ابن حلال والذى أعتبره نقلة جديدة لى فى مشوارى الفنى، وأعتبره بالفعل مختلفًا تمامًا عما قدمته من قبل. ثانيًا أنا دائما أعمل على تقديم الجديد، ومن يهاجم أعمالى لأنها متشابهة لم يشاهدها من الأساس. ثالثًا أنا أحرص على وضع رسالة فى كل عمل فنى أقوم به، لأننى أهتم جدًا بالمردود الذى سيخرج به المشاهد من العمل. * ما حقيقة وجود مشاهد فى المسلسل تم حذفها لأنها تهاجم وزارة الداخلية ؟ - ما يقال مجرد شائعات لا يوجد لها أساس من الصحة، فلا مشهد واحد تم حذفه من العمل، لأننا نحاول تقديم نماذج حقيقية من داخل المجتمع، ولا توجد به مشاهد تهاجم الداخلية والضباط بصورة غير لائقة، خاصة أن أحداث المسلسل تبدأ من عام 2010 أى قبل الثورة، وهو يعرض النماذج الإيجابية والسلبية التى توجد فى المجتمع دون النيل من أحد. * يبدو للمشاهدين أن العمل حتى الآن يسير فى اتجاه جريمة مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران.. هل هذا صحيح؟ - أحب أن أنفى هذا بوضوح من خلالكم، فالمسلسل ليس له أى علاقة بقضية مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران، والعمل بعيد كل البعد عن هذا، ولم نحاول الاقتراب من هذه الجريمة المؤسفة نهائيًا، وكل ما يتردد شائعات. والمسلسل به مفاجآت جديدة وتحولات وصراعات سنشاهدها خلال الحلقات القادمة ستجعل من تسرع وحكم عليه بهذا الشكل يدرك خطأه. * هل وجدت صعوبة فى اتقان اللهجة الصعيدية الخاصة بالشخصية؟ - اللهجة لم تمثل لى صعوبة خاصة أن أصولى صعيدية، الصعوبة الوحيدة كانت فى مشاهد المطاردات والأكشن لأننى أصررت على تنفيذها بنفسى. * هل يتدخل محمد رمضان بعد أن أصبح نجمًا فى اختيار الأبطال وتعديل السيناريو ؟ - بالتأكيد لا، فهناك مخرج هو قائد العمل، وهو يملك رؤية المسلسل بالشكل الكامل ولا يمكن لى أن أفرض رأيى عليه. * كيف ترى رد فعل الجمهور حول العمل حتى الآن؟ - الحمد لله العمل يحقق نسبة مشاهدة عالية، وتلقيت ردود أفعال رائعة فى كل مكان أتواجد فيه، وعندى ثقة فى الله أن نجاحى سيزداد مع نهاية العمل خاصة أنه تم تسويقه على أكثر من قناة داخل مصر وخارجها. * هل كان نجاحك السينمائى السبب فى دخولك ماراثون الدراما؟ - بالتأكيد حب الجمهور يعطيك دفعة تشجيعية، وعندما وجدت النص الجيد دخلت التجربة بعدما درستها بشكل جيد، وما شجعنى أيضا نجاح أفلامى السينمائية بعد تحقيق أعمالى إيرادات كبيرة. * ما تعليقك على من يهاجموك دائما بدعوى التكرار والاستسهال؟ - أعتقد أن من يهاجمنى لم يشاهد أعمالى فى الأساس، وهو يحكم بناء على صورة فى ذهنه، وطلبت كثيرًا من النقاد أن يشاهدوا الأفلام أولًا قبل أن يكتبوا عنها، وعلى العكس هناك نقاد مثل طارق الشناوى شاهد الأفلام وأشاد بها وأشكره على مشاهدته للعمل وأدائه دوره بجدية. * هناك تهمة ضخمة تواجهك هى أنك تنقل البلطجة إلى الدراما وتفسد عقول الأجيال الجديدة؟ - أنا أركز فى شغلى ونجاحى وحب جمهورى، ولا التفت إلى كلام أعداء النجاح. وماذا عن مغامرة خوض التجربة الدرامية فى ظل وجود نجوم رمضان ؟ * لم أتردد فى خوض التجربة كما قلت عندما وجدت النص الجيد ودرسته، ووجود نجوم كبيرة فى الدراما هو ارتقاء للمشاهد وضمان لجودة الأعمال ومتعة المشاهد الذى سيرى عددًا كبيرًا من النجوم، وأتمنى النجاح لجميع الزملاء وعندى ثقة فى ربنا أنه يوفقنى وأتمنى تحقيق جزء من نجاح النجوم الكبار الذين أعطوا ومازالوا يضيفون الكثير للدراما. * هل هناك أعمال فنية تشاهدها مما يعرض فى رمضان؟ - للاسف عدم انتهائى من تصوير المسلسل حتى الآن لا يساعدنى على مشاهدة أى أعمال أخرى. * قلت بأن عمر الشريف مازال يدعمك حتى الآن ؟ - علاقتى بالأستاذ عمر الشريف جيدة، وأنا من أشد المعجبين به وأتمنى أن أصل لجزء بسيط من نجاحه، فدعمه لى شرف كبير. * هل عرض العمل فى أكثر من قناة يساهم فى نجاحه، أم العرض الحصرى؟ - هذا الأمر يعود إلى المساءلة الإنتاجية، ومسلسل ابن حلال تم توزيعه على قنوات كثيرة، وأعتقد أن هذا نجاح لمنتج شاطر. * هل صحيح أنك ستبتعد عن التيمة الشعبية ؟.. وهل سنرى تنوعًا فى أدوارك خلال الفترة المقبلة ؟ - انا لا أعتبر أننى قدمت أعمالًا متشابهة من الأساس، فأدوارى كلها مختلفة حتى إذا كانت فى إطار شعبى، والفنان الجيد هو من يستطيع أن يقدم أى شخصية من زوايا مختلفة، وهو ما فعلته خلال الأعمال السابقة. أما خلال الفترة القادمة فأتمنى تقديم دور ضابط شرطة أو ضابط جيش، خاصة مع الصعوبات التى يواجهونها حاليًا. * ماذا عن فيلمك الذى انتهيت من تصويره واحد صعيدى؟ - كان من المفترض عرضه فى أول مايو، لكن تم تأجيل العمل ولا نعرف متى يتم عرضه، والفيلم لايت كوميدى، وتدور قصته حول شاب بسيط يتمنى العمل فى وظيفة يحقق بها طموحه، وعندما عمل فى أحد الفنادق شاهد فتاة تتعرض لمحاولة قتل، فيقرر التدخل ومحاولة إنقاذها. ويتم كل هذا فى إطار كوميدى. * وماذا عن فيلمك القادم مع المخرج كريم السبكى ؟ - لا أقوم التحضير لأى شىء حاليًا نظرًا لانشغالى الشديد فى تصوير المشاهد المتبقية من مسلسل «ابن الحلال» وبعدها يمكننى التفكير فى الأعمال الجديدة.