قال الأمين العام لجمعية «محبي مصر السلام» هاني عزيز، إن هناك مفهوم خاطئ يشير إلى أن دور الجمعيات الأهلية ومنظمات العمل المدني لا ينشط في المجتمعات النامية والفقيرة إلا عند تراخي الدولة وتقاعسها عن القيام بمهامها نحو المجتمع ويتوجب تصحيحه. وأضاف «عزيز»، خلال إعلان مبادرة الجمعية «حنكمل مع حكومتنا خدمة بلدنا»، لمشاركة الحكومة المصرية في تحقيق التنمية أن ذلك يتم عن طريق محاولة تفعيل العمل الأهلى من خلال منهجية ترتكز على تغيير المفهوم السائد من دور البديل لدور الحكومة لدور المساعد. وأوضح أنه مع ظهور بوادر استعادة الدولة لمسؤوليتها نحو المواطن المصري، يجب على حركة العمل الأهلى بمصر أن تغير منهجيتها القائمة، فلا يعني أبدا قيام الدولة بمهامها نحو المواطن أن يتوقف الدور الفاعل لحركة العمل الأهلى في هذا الشأن بل يجب على الجمعيات أن تجد آليات بديلة تستغل ذات الإمكانيات التي عملت بها في الماضي لتحقيق أثرا مضاعفا للدور الحكومي في هذا الشأن. وأردف «عزيز» أن تطرح جمعية محبى مصر السلام ضمن إطار عمل أهلى يجمع لفيف من القوى المجتمعية الفعالة باقة من مشروعات البنية التحتية لتكون بمثابة بدء تفعيل الدور المعاون للدور الحكومي في خدمة المجتمع، ووفق الأفكار المبدئية ستكون في التعليم بتنفيذ خطة نشر سبورات بيضاء حديثة وتحسين الإضاءة وتصليح مستلزمات البنية التحتية من أعمال نجارة وسباكة وطلاء لفصول 1000 مدرسة بنطاق القاهرة الكبرى وذلك قبل العام الدراسى الجديد. وأشار إلى أنه في مجال الكهرباء، سيتم البدء في تنفيذ مشروع نشر وحدات الخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء على أسطح المنازل كمشروع توجيهي في أحد المناطق العمرانية الجديدة وذك بإعداد الجدوى والتنفيذ بواقع 100 وحدة سكنية كل 6 أشهر. ولفت إلى أنه في مجال الصحة، تواكبا مع مبادرة رئيس الوزراء بتحمل الدولة لتكلفة العلاج للحالات الطارئة لمدة 48 ساعة بمختلف مستشفيات القاهرة، تتولى الجمعيات الأهلية ومعاونيها من منظمات العمل الأهلى إنشاء غرفة عمليات دورها متابعة تلك الحالات بعد مرور المدة المذكورة وتدبير الشكل الأمثل لمتابعة علاجها عبر توفير بدائل علاجية بالمستشفيات الحكومية أو الجامعية أو الخاصة على نفقة الجمعيات الأهلية في الحالات التي تستدعي ذلك بناء على التقرير الطبي للحالة. وأوضح أنه في مجال البيئة، لا توسع في تجربة فصل القمامة من المنبع بالمنازل، وتنفيذ عدد 20 وحدة دورها مياة متنقلة بميادين القاهرة الكبرى، وتنفيذ عد 1000 وحدة صناديق قمامة بالفرز النوعي بشوارع وميادين القاهرة الكبرى.