البرلمان القادم خطر على الدولة إذا أُسيء اختياره لولا وقفة الشعب مع الجيش لفعلت داعش بمصر ما فعلته بالعراق رئيس وزراء دولة مجاورة أخبرني بضرورة تقسيم مصر لا أبحث عن شعبية زائفة مسيرة الإصلاح تحركت ولن تتوقف إلا ونحن من أفضل الدول يوجد فصيل لا يعرف الله مستعد لتدمير البلد كتب: أميرة إبراهيم وأحمد سعيد حسانين استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صبيحة تطبيق قرارات رفع أسعار الوقود، بقصر الاتحادية الرئاسي، ولمدة ثلاث ساعات، عدد من أعضاء المجلس الأعلى للصحافة ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة. وحضر اللقاء أعضاء المجلس الاعلى للصحافة برئاسة الكاتب الكبير جلال عارف ونقيب الصحفيين ورؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية القومية، وهم«أحمد النجار والكاتب ياسر رزق وعبد الهادى علام، ورؤساء تحرير الصحف المستقلة والحزبية وبينهم عماد الدين حسين ومجدى الجلاد وخالد صلاح ومصطفي بكري وعبد الله السناوى وعادل حمودة». وسرد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، تفاصيل الاجتماع، وقال إن الرئيس شدد على أنه «لولا وقفة الشعب والجيش في ثورة 30يونيو لحدث في مصر ما فعلته "داعش" في العراق وسوريا». وكشف «السيسي» عن تحذيره الغرب قبل شهور من سيناريو «داعش» في العراق، وما يمثله هذا السيناريو من تهديد على المنطقة. وأكد الرئيس أننا في حالة حرب داخليًا وخارجيًا، وعلينا أن نتكاتف من أجل تحقيق مصلحة البلاد، ومواجهة المخاطر التي تهددنا، قائلًا: «علينا أن نعرف أن هناك دولا تم هدمها باسم الدين مثل أفغانستان والصومال وغيرهما». ووفقًا ل«بكري»، كشف «السيسي» أن رئيس وزراء دولة مجاورة، قال قبل أشهر إنه يجب أن يعاد تقسيم المنطقة، في إطار «سايكس-بيكو» جديد، وأن مصر من الدول المرشحة للتقسيم. وأضاف: «الرئيس كرر استعداده للتضحية بحياته مقابل أن "تحيا مصر"»، مشيرًا إلى علمه بأن قرار زيادة الأسعار له تأثير سلبي في هذه المرحلة: «السيسي قال إن البلد تمر بظرف تاريخي، وطالب الإعلام بأن يكون طرفًا في توضيح المخاطر التي تتعرض لها مصر، لا سيما أن الدين المحلى الحكومي وصل إلي نسب غير متوقعة، بعد أن بلغ تريليويين جنيه، وعجز الموازنة وصل إلى 251 مليار جنيه». وأردف «السيسي»: «هذه القرارات شئنا أم أبينا كان لابد من اتخاذها سواء تمت الآن أو بعد ذلك فالأفضل لنا المواجهة بدلًا من ترك البلاد تغرق لو تأخرنا أكثر من هذا»، موضحًا أنه لا يبحث عن شعبية زائفة أو شعبية تتآكل وليس لها أساس فى الواقع. وتابع: «الدولة تنفق يوميًا 600 مليون جنيه سداد لفوائد الديون، و500 مليون جنيه رواتب، مضيفًا: «صحيح إنه ليس لدينا آليات لضبط الأسواق في اللحظة الراهنة، لكن هذا لا يعني أننا سنتوقف عن عملية إصلاح السوق وتطوير المنظومة الاقتصادية بشكل عام». وأوضح أنه لو تأخرت قرارات زيادة الأسعار لغرقت البلاد في ديون قدرها أكثر من 3 تريليونات جنيه، مشيرًا إلى أن دعم البنزين ما زال مستمرًا بمقدار جنيهين للتر البنزين و4 جنيهات للتر السولار. ونقل «بكري» عن «السيسي» أن «هناك فصيل في مصر لا يعرف ربنا ومستعد يدمر البلد»، مؤكدًا أن التحرك الحقيقي والفعلى للأمام ومسيرة الإصلاح على كافة المستويات بدأت ولن تتوقف حتى تصبح مصر من أفضل الدول. الكاتب الصحفى وأمين عام المجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال لقائه على أهمية دور الإعلام في تكثيف وعي المواطنين وزيادة توعيتهم بمدى الصعوبات التي تواجهها هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد أن هذه المرحلة تتطلب إجراءات صعبة بعض الشئ ولكنها تستهدف المصلحة الشعبية وخدمة مصالح المواطنين في الدرجة الأولى. ونقل عن «السيسي»: «لا أستطيع وحدي أن أفعل شيئا وأن أى إجراء ضرورة قصوى»، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة والحكومة حريصة على ألا تمس الطبقة المتوسطة أو محدودي الدخل بشكل ملحوظ وأن تكون نسب التأثير في أدنى حدودها. أضاف «عيسى» ل«التحرير»، أن الرئيس تطرق أيضا خلال اللقاء إلى أن هناك مخطط فى المنطقة لتعجيز مصر، منوهًا أن الرئيس لم يتحدث كثيرا خلال اللقاء عن الصحافة إلا فى إشارات عابرة، والتى أكد خلالها حرصه على ضمان حرية الصحافة وفاعليتها. وأوضح «عيسى» أن السيسي أعلن عن رغبته في تكرار اللقاء مرة شهريًا، للاستماع إلى أراء رؤساء تحرير الصحف وانطباعاتهم بشأن اتجاهات الرأي العام حتى يعلم الصورة الكاملة وإحساس المواطنين بالشارع عبر أرائهم. رئيس تحرير جريدة فيتو عصام كامل، قال ل«التحرير»، أن الرئيس السيسي استعرض خلال لقائه الظروف الاقتصادية الراهنة وبعض ملامح الوضع الخارجى، مشيرًا إلى أن السيسي أوضح أن الدولة مقدمة على تدابير يمكن وصفها ب«المؤلمة» من أجل إخراجها من أزمتها، وأضاف، أن الرئيس أكد خلال اللقاء على أهمية ألا يستغل المواطن تحت أى ظرف من الظورف، وأن يكون هناك آليات واضحة لحمايته من جشع من يريدون استغلاله.