أفادت مصادر أمنية وطبية بسيناء مقتل شرطيا واثنين آخريين في اشتباكات عنيفة صباح اليوم الجمعة بين قوات الأمن المركزي ومجموعة مسلحة بمنطقة الكونتلا بالقطاع الأوسط من سيناء قرب الحدود بين مصر وإسرائيل. وأضاف المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الشرطي حسن إبراهيم حسن 21 عاما بعد إطلاق مقذوف حارق عليه فيما أصيب شرطي آخر يدعى هشام صفوت عبد الرحمن 21 عاما بطلق ناري في الرأس أدى لدخوله غيبوبة تامة كما أصيب شرطي ثالث. وجاء ذلك فى إطار استمرار حالة التوتر الأمني التى تعانى منها سيناء، فيما تعرض عدد من الحواجز الأمنية التابعة للقوات المسلحة بالعريش لهجمات مسلحة ووقوع اشتباكات عنيفة مع المهاجمين إلا أنها لم تسفر عن وقوع جرحي. وأوضحت المصادر الأمنية والشهود العيان أنه تم رفع درجة الاستنفار الأمني طول خط الحدود مع إسرائيل ، مع تسيير دوريات بشكل مستمر لرصد أي تحركات مريبة فى المنطقة في أعقاب الحادث. وأشارت المصادر لما تقوم به قوات الأمن من عمليات رقابة مشددة على الحدود الإسرائيلية وقطاع غزة نافيا حدوث اشتباكات عليها، مضيفة أن قوات الجيش التى وصلت إلى مدينتي العريش والشيخ زويد منذ الجمعة الماضية أعادت انتشارها من جديد خاصة داخل مدينة العريش حيث تم سحب عدد من الحواجز التي كانت داخل المدينة، خوفا من تعرضها لهجمات المسلحين في حالة وجودها بأماكن مكشوفة، فيما بقيت الحواجز الأمنية على أطراف المدينة المدعومة بالدبابات والعربات المدرعة كما هي. واستطرد قائلا أن مجموعة كبيرة من الجيش المصري وصلت إلى شمال سيناء مساء أمس الخميس لمتابعة الوضع الميداني على الأرض وانتشار قوات الجيش الثاني الميداني بسيناء في أعقاب إصابة رجال الأمن المصريين الثلاثة، نافية وجود تغييرا في خطط انتشار قوات الجيش بمناطق وسط سيناء ورفح. وقال شهود عيان من سكان الحدود المصرية الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي قد كثفت من دورياتها الأمنية على الحدود مع مصر إضافة لما تقوم به سيارات الجيب الإسرائيلية من عمليات تمشيط للمنطقة بشكل دائم. وكانت ثلاثة حواجز للجيش المصرى بمناطق الريسة، لحفن والطويل جنوبي العريش مساء أمس لهجمات مسلحين يشتبه أنهم من المطلوبين فى قضايا تنفيذ الهجمات على قسم ثان العريش وتفجيرات خطوط تصدير الغاز الطبيعى. كما أصابت طائرة إسرائيلية أباتشى كانت تشارك فى تعقب المسلحين الذين هاجموا إيلات الخميس الماضى عدد من قوات الأمن المصرية التي كانت متمركزة عند خط الحدود بين مصر وإسرائيل وأسفرت عن مقتل مجندين. وقالت مصادر طبية بمستشفى العريش التي نقل إليها جثتي المجندين أن المعاينة الأولية لهما تؤكد أنهما قتلا بطلقات نارية من عيار كبير وليس بشظايا قذيفة طائرة، وأن جروحهما بشعة. وكان أفراد الأمن قد اقاموا طوقا أمنيا حول مستشفى العريش عقب وصول الجثتين إليها والمصابين، ومنعت الصحفيين من الاقتراب من الجنديين المصابين فيما نقلا جثة الضابط بمعرفة القوات المسلحة إلى المستشفى العسكري . وأثارت سلسلة الهجمات على الطريق الصحراوي الشمالي منتجع ايلات على البحرالأحمر اتهامات من إسرائيل بأن الحكام الجدد في مصر يفقدون قبضتهم على الحدود معها، مضيفة أن المهاجمين تسللوا من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية عبر صحراء سيناء رغم تكثيف الجهود من جانب قوات الأمن المصرية في الأيام القليلة الماضية للسيطرة على الفلسطينيين والأصوليين الإسلاميين.