قالت الصين اليوم الخميس (19 يونيو) إنها تستعد للمساعدة في إجلاء عدد صغير من الأشخاص يعملون لصالح شركات صينية في العراق وجددت عرضها مساعدة العراق في محاربة الإرهاب برغم امتناعها عن قول ما إذا كانت ستقدم دعما عسكريا. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية إن الصين تشعر بقلق بالغ من تصاعد العنف في العراق وتقدم جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام التي استولت على أغلب مناطق شمال العراق. وأضافت "نرى التطرف يسود بسرعة والاسلحة تنتشر. والارهاب يعاود الظهور بوتيرة أسرع ، وهدد بالفعل بشدة الأمن والاستقرار في المنطقة، حتى أنه اثر على سلامة واستقرار الجاليات الدولية. الصين تشعر بقلق بالغ إزاء ذلك." وقالت كذلك إن الغالبية العظمى من العمال العشرة آلاف موجودون في مناطق آمنة من البلاد لكن يجري إجلاء عدد صغير من مناطق غير آمنة. وأضافت "سنقدم مساعدة كاملة لإجلاء العاملين بالشركات الصينية الموجودين في مناطق أشد خطورة إلى مناطق آمنة." ولم تذكر أرقاما أو تفاصيل بشأن تلك الشركات. وقالت إن سفارة الصين في العراق والسفارات بالدول المجاورة طلبت المساعدة بشأن إجراءات الدخول والخروج لكنها لم تذكر تفاصيل أيضا بشأن عدد من سيغادرون العراق فعليا. وقال مسؤولون في شركة بتروتشاينا أكبر مستثمر منفرد في قطاع النفط العراقي إن الشركة بصدد سحب بعض عمالها من العراق لكن الانتاج لم يتأثر بعدما شن متشددون إسلاميون هجوما في شمال العراق يهدد بتفكيك البلد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. والصين أكبر عميل للنفط العراقي وتملك شركاتها الحكومية - ومنها مجموعة سينوبك وسينوك - معا أكثر من 10 بالمئة من مشروعات النفط العراقية بعدما حصلت على بعض العقود من خلال عطاءات في العام 2009. ولطالما تبنت الصين مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولم ترسل خلال العقود الماضية قوات عسكرية للتدخل بشكل مباشر في أزمات خارجية برغم أن جيشها يشارك في عمليات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة ودوريات لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.