قال محمد صبحى إن الأوضاع الخطرة فى المنطقة العربية، ما هى إلا استمرار لعداء الغرب الذى أصبح واضحًا الآن، أما قديمًا كان العداء «من تحت الترابيزة»، وأضاف صبحى خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلى فى برنامج «الرئيس السابع» على قناة التحرير الفضائية مساء أمس الجمعة، أن ما يحدث فى العراق يراد تكراره فى مصر، معتبرًا أن «الحكاية مخلصتش» على حد تعبيره، واصفًا مظاهرات الإخوان الأسبوعية ب«حصة الإرهاب». أما عن الأوضاع الداخلية قال صبحى إن الشعب الذى يعمل به 7 مليون بمهنة البائع المتجول، هو شعب عاطل، على حد وصفه، معتبرًا البائع المتجول مثل «المحتل»، وشدد على أهمية الالتزام بالقانون، مضيفًا أن الشعب لم يصل لدرجة وعى تجعله يقاطعهم، أما عن قضية التحرش الأخيرة فى ميدان التحرير، طالب صبحى بعدم الوقوف أمام الواقعة بشكل «ميلودرامى»، موضحًا أن اعتذار الرئيس السيسى للضحية يجب أن يترجم فى صورة قانون واضح، وطالب صبحى بتطبيق الحدود الشرعية، بالإضافة إلى عقوبة الإعدام على من يرتكب وقائع الاغتصاب حتى إن لم يكمل السن القانونية، وذلك عن طريق سجن المتهم حتى يتم 18 سنة وعندها يعدم. ووجه صبحى نقدًا حادًا لمن يستخدم مصطلح «حرية الإبداع» فى نشر قيم غير أخلاقية، قائلاً: مفيش حرية إبداع فى قلة الأدب والسفالة، واتهم وسائل الإعلام وجهات الإنتاج وبعض الفنانين بأنهم السبب في انتشار الانفلات الأخلاقى، مؤكدًا أن الفن لا يكتفى بنقل الواقع ولكنه يغيره أيضًا، مضيفًا: «لو الفن مبيأثرش يبقى إحنا بنشتغل عواطلية»، وعن دور الإعلام سياسيًّا، انتقد صبحى نشر وسائل الإعلام لبيانات وفاعليات الإخوان والتركيز عليها، وأوضح صبحى أن التضييق الذى كان يحدث على الضيوف المعارضين للحزب الوطنى قبل الثورة، تم التضييق على من يوجه النقد للثوار بعدها، وعن مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى، قال صبحى إن خوف بعض الشباب من مراقبة موقع «فيسبوك» يرجع ل«قلة أدبهم» على حد وصفه، مضيفًا أن «فيسبوك» كما ساهم فى صنع الثورة، ساعد على قتلها، عن طريق تخوين الناس خلال المناقشات، ونشر الشائعات. وشبه صبحى الداعين لثورة ثالثة، بالباعة الجائلين «لا مهنة لهم» على حد وصفه، مؤكدًا: لن نسمح لأحد بالوصول إلى السلطة على ركام مصر، كما اتهم من يصرون على مقولة «الثورة يجب أن تحكم» بأنهم ضد الديموقراطية، عن طريق فرض رأيهم على الآخرين، أما عن تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، وخاصة انقطاع الكهرباء، قال صبحى أنه منذ 5 أشهر يعيش فى بيته على ضوء «لمبة أباجورة» توفيرًا للكهرباء، واستغرب من أن قيمة الفاتورة «زى ما هى»، وطالب وزارة الكهرباء بتحديد عدة مناطق وإعلان نتائج ترشيد الكهرباء فيها لتشجيع المصريين على هذا السلوك. وعلى الجانب الفنى، قال صبحى إنه عاد للمسرح بعد عودة مصر، موضحًا أنه يعمل فى «بروفات» المسرح الجامعى الثانى، الذى سيبدأ فى ديسمبر القادم تحت شعار «كفاية إسفاف»، وسيعود صبحى للمسرح عن طريق ست مسرحيات، من ضمنهم مسرحية بعنوان «خيبتنا»، ومسرحية «غزل البنات» من تراث الفنان الراحل نجيب الريحانى، بالإضافة إلى الجزء الثانى من مسرحية «كارمن».