كلمات أغنية «هو مكتوب» التى تقول «ينبغى أن يكون عندك إيمان.. يوم آخر سيشرق.. يومك سيأتى»، التى اختيرت أن تكون الأغنية الرسمية للمنتخب البرازيلى فى المونديال، هذا ما حدث حقيقة فى المباراة الافتتاحية، حيث تعلم البرازيليون كيف يكون الانتظار، وكيف يكون الصبر، فالفوز فى المباراة الافتتاحية لكأس العالم ضد كرواتيا بمدينة ساو باولو بكأس العالم، كان من أجل الفريق والبلد فى آن واحد. كما تحدثنا كثيرا عن غياب أجواء كأس العالم فى البرازيل، ولكن أمس كان الأمر مختلفا قليلا، طوال اليوم، شاهدنا الأعلام فى الشوارع والبرازيليين يتجمعون مع العائلة والأصدقاء لمشاهدة المباراة، وكانت نظرة الفخر تملأ وجوه جميع البرازيليين. وتستمر أغنية «هو مكتوب» قائلة: «فى بعض الأحيان السعادة تأخذ وقتا طويلا لكى تصل إليك، لكن هذا هو المكان الذى لا يمكننا التوقف فيه عن الحلم»، وأعتقد أن تلك الأغنية هى ما استمع لها نيمار قبل المباراة، ليس فقط هو، بل كل المنتخب البرازيلى. البرازيلوكرواتيا لم تبدأ البرازيل المباراة بصورة طيبة، وسجل أيضا مارسيللو الظهير الأيسر للسامبا هدفا فى مرماه فى البداية. باقى كلمات الأغنية تقول: «المحارب لا يجرى للقتال، لا أحد يمكنه تأخير أولئك الذين ولدوا فقط من أجل تحقيق الفوز»، واحتاج نيمار إلى 18 دقيقة لكى يسجل، ولكن لاعبى لويس فيليبى سكولارى المدير الفنى للسامبا كانوا بحاجة إلى يد الحكم ليسجلوا مرة أخرى، الذى احتسب ركلة جزاء مشكوكا فيها بصورة كبيرة، وسجلها نيمار للبرازيل، وتم تسجيل هدف آخر من قبل أوسكار مع لمسة جميلة للكرة. البرازيل 3، كرواتيا 1، نتيجة جيدة، مع الأخذ فى الاعتبار الضغط الذى تعرض له اللاعبون لأول مرة، ولكن من خطأ الحكم اليابانى يويتشنى نيشيمورا، الذى تأثر بالجماهير الغفيرة فى الملعب، خصوصا ضد الكروات. البرازيلوكرواتيا المدافع الكرواتى ديان لوفرين اشتكى من قرارات الحكم قائلا «هذه حقيقة نكتة كبيرة، كيف يمكن أن يحتسب خطأ كهذا ضدنا، هناك 2 مليار يتابعون تلك المباراة». بينما قال ماتيو كوفافيتش لاعب الوسط الكرواتى: «نحن جميعا نشعر بالحزن الشديد جدا؛ لأن انتصارنا تم تحويله إلى خسارة بسبب الحكم، وفى مباراة دولية كبرى مثل تلك، وهو ينظر إليه كل العالم، أعتقد أنه كان ينبغى أن لا يحدث، إذا كان يسعى أن تفوز البرازيل.. حسنا.. لكن ليس بتلك الطريقة الفجة». وتابع: «فى هذه الحالة، قد يكون فريد حاول بوضوح خداع نيشيمورا، وهذا ما حدث». البرازيلوكرواتياالبرازيلوكرواتيا وعندما سئل سكولارى عن ركلة الجزاء المثيرة للجدل، دافع عن فريقه قائلا: «لم ير الملايين الخطأ؟ ورآه الحكم، ولكننا نعتقد أيضا أنها كانت ركلة جزاء». لننحى هذا الجدل جانبا، لقد شارك سكولارى المباراة بأفضل فريق لديه، وهو نفس الفريق الذى فاز به بكأس القارات قبل عام واحد، رغم أنه لم يلعب بصورة جيدة فى النهائى أمام إسبانيا، ولكنها كانت نفس العناصر من الجماهير التى تشعل الملعب بالهتافات وصوت النشيد الوطنى يصدح فى الاستاد، واللاعبون لديهم جوع وشغف لتحقيق الانتصار، عندما يضم البرازيل كل تلك العناصر، فإنه إذن فريق يستعصى الفوز عليه. الجمهور البرازيلي خلال عزف النشيد الوطنى، كان خوليو سيزار حارس المرمى، وديفيد لويز، وتياجو سيلفا يبكون؛ لأنهم يعرفون أن تلك فرصة فريدة من نوعها لهم، وهى أن يكونوا أبطال العالم على أرضهم، فالجمهور البرازيلى كله يقف فى ظهر المنتخب لأول مرة منذ 1950. الطريقة التى قاتل بها أوسكار لاعب الفريق بالكرة كانت مذهلة، الطريقة التى كان يختطف بها ديفيد لويز الكرة عن طريق العرقلة كانت علامة بارزة، أثبت البرازيل أنه لم يذهب لكأس العالم من أجل المتعة، هم هنا من أجل الفوز، ولإعادة اللقب إلى وطنهم. البرازيلوكرواتيا ماذا نقول عن نيمار؟ يمكن أن نقول كما قالت الصحافة الإسبانية منذ أيام، حيث قالت إنه يلعب للقميص الأصفر ويؤدى أداء لم يقدمه أبدا فى برشلونة، هذا هو نيمار الذى يريد الجميع أن يراه، إنه الرجل الذى يمكن أن يعيد لذاكرتنا أسماء مثل: بيليه، وجارينشا وروماريو ورونالدو.. البرازيل تفوز بنهائيات كأس العالم فى وطنها، هذا سيضع نيمار على مستوى أكبر منهم أيضا. البرازيل وكرواتيا