قامت السلطات المختصة بمطار هيثرو بتركيب مراحيض ذكية في صالة رقم 2، التي افتتحت حديثا بمطار هيثرو، بالعاصمة البريطانية لندن. وزودت المراحيض الجديدة بأجهزة استشعار، لإحصاء عدد الأشخاص الذين يستخدمونها، بحيث ترسل تنبيهات إلى عمال النظافة بعد دخول عدد معين من المسافرين إلى دورات المياه. كما ترسل المراحيض الذكية الجديدة أيضا معلومات لتحليلها، وتعريف فريق العاملين بالمراحيض التي يجرى استخدامها أكثر من غيرها. وطورت شركة «يوروتيك» لأنظمة الحاسب المدمجة، أجهزة الاستشعار تلك، باستخدام تكنولوجيا كانت قد طورتها شركة «إنتل» الأمريكية. وقالت كارين لوماس، مديرة المدن والمباني الذكية بشركة «إنتل»، إنها «مثال جيد على ما يمكن تسميته (إنترنت الأشياء)، وهي التكنولوجيا التي تدخل في كل شيء بحياتنا اليومية، ويمكنها المساعدة في تحسينها». وأضافت: «نقف جميعا في طوابير في انتظار الدخول إلى دورة المياه، وآخر شيء أريده هو الدخول إلى مرحاض غير نظيف». وتابعت قائلة: «يجب أن تستخدم تكنولوجيا إنترنت الأشياء لتحسين اتخاذ القرار وخدمة العملاء». وترسل البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار إلى سحابة حوسبية، لتحليل اتجاهاتها. وتؤكد لوماس أن تلك البيانات ستظهر المراحيض التي تستخدم أكثر من غيرها، وأيها يمكن توجيه العملاء إليها، لأنها غير مشغولة. وتابعت لوماس: «على مدى أطول، يمكن إعادة توظيف الأماكن التي توجد بها مراحيض لا تستخدم كثيرا، داخل الحمامات، ووضع المزيد من المراحيض في الأماكن التي يستخدمها الكثيرون». ويعمل النظام أيضًا على مراقبة الوقت الذي يستغرقه عمال التنظيف للوصول إلى المرحاض وتنظيفه، وهو ما يثير إشكالية الخصوصية.