«الإخوان، السلفيون، الليبراليون حاجة واحدة»، هكذا رأت صحيفة «معاريف» العبرية النظام الاقتصادى الذى ستسير عليه القاهرة إذا ما وصل ممثل لأى من التيارات الثلاث السابقة إلى السلطة، موضحة أنهم سينتهجون رؤية اقتصادية واحدة تقوم على فكرة السوق الحرة ودعم القطاع الخاص. الصحيفة العبرية قالت فى تقرير لها أمس إن الأحزاب الإسلامية المصرية أعلنت عن دعمها لاقتصاد السوق الحرة، لكن هناك عددا من الاختلافات بينهم وبين الليبراليين، على رأسها برنامجهم الذى يدعو إلى إنشاء بنوك وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية علاوة على تحريم الربا، بالإضافة إلى القيود التى قد يفرضونها على السياحة، موضحة أن الإخوان المسلمين يدعون إلى خطة يمكن أن نقول عنها إنها «ليبرالية انتقائية» تقوم على فكرة إقامة مشروعات استراتيجية ناجحة وتشجيع القطاع الخاص فى عدد من الصناعات الرئيسية. حزب النور السلفى سيتبع نفس الطريقة الاقتصادية القائمة على اقتصاد السوق الحرة وتشجيع القطاع الخاص -وفقا «لمعاريف»- موضحة فى تقريرها أن المستشار الاقتصادى للحزب أكد مؤخرا احترامه للملكية الفردية، لكنه أشار إلى أنه على الرغم من ذلك التفكير الاقتصادى، فإن السلفيين لا يزالون يثيرون زوابع وعواصف من القلق داخل إسرائيل بسبب رؤيتهم لقطاع السياحة، مضيفا أن هناك شائعات انتشرت فى الفترة الماضية عن رغبتهم فى حظر الخمور وبيعها، لكن «معاريف» قالت إن البرنامج الاقتصادى للحزب لا يذكر شيئا عن هذا الحظر، وممثلوه قاموا بتهدئة الخواطر الفترة الماضية منذ انتشرت تلك الشائعات. «زيادة الضرائب على رأس المال ووضع حد أدنى وأقصى للأجور» هما الأداتان اللتان سيستخدمهما الإخوان والسلفيون فى مصر -وفقا «لمعاريف»- فى إدارتهم الاقتصادية للبلاد، مشيرة إلى أن استخدامهم لهاتين الأداتين سيرفع من شعبيتهم وسط الجماهير المصرية، مختتمة تقريرها بالقول إن العلمانيين فى القاهرة يتبعون نفس التفكير أى اقتصاد السوق الحرة، موضحة أن حزب المصريين الأحرار برئاسة نجيب ساويرس تم تأسيسه كحزب يدعم قطاع الأعمال، وحملته الخاصة تتضمن إقامة دولة مدنية ديمقراطية وتحقيق الرخاء الاقتصادى عن طريق الاقتصاد الليبرالى الذى يستلزم العدالة الاجتماعية.