أبلغ برهان غليون، رئيس المجلس الوطنى السورى، الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، ببعض الملاحظات الخاصة بعمل لجنة المراقبين العربية التى وصلت منذ أيام إلى سوريا، وقال، عقب لقائه العربى أمس فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، ليست مهمة البعثة العربية مراقبة الأوضاع على الأرض السورية والتحقق مما يجرى هناك فقط، ولكن مهمتها مراقبة تطبيق الخطة العربية بكامل بنودها، وأكد غليون، فى مؤتمر صحفى عقده فى مقر الجامعة، أن المجلس حريص على نجاح الخطة العربية، كما أن العرب حريصون أيضا على الانتقال بسوريا إلى الديمقراطية. وحدد غليون ملاحظات المجلس على اللجنة بضعف وسائلها التقنية وقلة عددها (50)، بما لا يسمح لها بالانتشار فى مدن مختلفة، والعدد أقل بكثير من المخاطر التى يتعرضون لها، وأكد غليون تعرض البعثة لإطلاق نيران فى الخالدية، وقال إن المواطنين السوريين هم الذين دافعوا عن البعثة، وخبؤوا أعضاءها داخل بيوتهم لحمايتهم. وطالب غليون أعضاء البعثة بالكف عن التصريحات الصحفية. وكانت خطة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية، التى وافق عليها النظام السورى بعد مماطلة 6 أسابيع، وبعد إجراء تعديلات تتضمن أولا إنهاء العنف، وسحب القوات من الشوارع، وإطلاق سراح المعتقلين، والبدء فى الحوار مع كل أطياف المعارضة، وإرسال بعثة المراقبين، والسماح للإعلاميين العرب والأجانب بالعمل فى سوريا على نقل الحقائق. المراقبون العرب الخمسون الذين وصلوا إلى سوريا، برئاسة الفريق محمد الدابى، السودانى الجنسية (الذى واجه اختياره اعتراضات كثيرة، باعتباره قيادة أمنية فى نظام البشير شاركت فى الحرب مع الجنوب)، والمتوقع أن يصل عددهم إلى 150 عضوا خلال أيام، هم البند الوحيد الذى تم تنفيذه من الخطة العربية حتى الآن، ولهذا طالب غليون الأمين العام بالعمل على السماح للإعلاميين بزيارة سوريا وحرية التنقل والعمل. كما أكد ضرورة العمل للإفراج عن المعتقلين الذين قام النظام السورى بنقل بعضهم إلى سفن بحرية فى عرض البحر، وقال ردا على السؤال: إنهم ليس لديهم قوائم بالمعتقلين فى السجون السورية، وإن عدد المعتقلين وصل إلى 100 ألف تقريبا. والملاحظ أن لهجة غليون بعد لقائه الأمين العام أقل حدة من خطابه بمناسبة احتفالات الميلاد، التى دعا فيها العالم إلى عدم الفرجة إزاء ما يحدث للشعب السورى.