بدأت إدارات الجامعات إجراءات إخلاء المدن الجامعية من الطلاب تمهيدا لإغلاقها تماما مساء غد وإعادة فتحها يوم 30مايو لاستقبال طلاب الكليات العملية الذين لم يستكملوا امتحاناتهم قبل الانتخابات الرئاسية . وأوضحت مصادر بجامعات القاهرة إن أعمال الشغب والفوضى التى افتعلها عدد محدود من الطلاب المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين فى المدن الجامعيةالتابعة لجامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس عجلت بتنفيذ قرار الإخلاء. ومن جانبه اعتمد المجلس الأعلى للجامعات نظاما جديد لتنسيق الطلاب يؤدى إلى تقليص أعداد الطلاب المغتربين بنسب كبيرة عن الأعوام الماضية وتفعيل لائحة عقوبات قاسية على الطلاب المخالفين لقواعد السكن الجامعى وطردهم فورا فى حالة التورط فى أعمال الشغب والتخريب . إضافة إلى إعادة توزيع طلاب المحافظات على الكليات الفريدة واتباع نظام جديد للتسكين فى المدن الجامعية يحظر تسكين طلاب يقع مقر سكنهم فى مناطق لاتبعد عن الكليات أكثر من 50كيلومتر فيما يؤدى إلى استبعاد قرى الجيزة والقليوبية وبنها وحلوان من السكن فى جامعات العاصمة وهم الذين كانوا يمثلون نسبة كبيرة من طلاب المدن الجامعية . وأكدت مصادر مسؤلة بالمجلس أن خطط المجلس الأعلى للجامعات ستؤدى إلى تقليل مغتربى الفرق الدراسية الأولى حوالى 40% عن الأعوام الماضية خاصة بعد تحويل النظام بالكليات الفريدة إلى نظام القبول الإقليمى الذى يمنع قيد طلاب فى جامعات بعيدة عن سكنهم فى ظل افتتاح كليات مماثلة فى التخصصات للكليات الفريدة التى كانت تقبل طلابا من جميع محافظات مصر ومن جانبها قررت جامعة القاهرة تعديل النطاق الجغرافي للتسكين بالمدن الجامعية، ليصبح هذا النطاق 50 كيلو متراً من مركز الجامعة بدءاً من العام الجامعي المقبل، وكان النطاق الجغرافي السابق قبل التعديل ، وهو ثلاثون كيلو متراُ، يتيح السكن للطلاب من مناطق وقرى قريبة من الجامعة وأوضح الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن سبب تعديل النطاق الجغرافي للسكن في المدن الجامعية التابعة للجامعة هو إتاحة فرصة السكن للطلاب من المناطق البعيدة المستحقون للسكن فعلياً.