النرويج تتعهد بمساعدات إنسانية بقيمة 63 مليون دولار لجنوب السودان

تعهدت حكومة النرويج اليوم الاثنين بدفع 63 مليون دولار للمساعدة على تخفيف حدة الأزمة الإنسانية فى جنوب السودان وسط توقعات بتفاقم الصراع فى الدولة الإفريقية الوليدة خلال الشهور المقبلة.
والنرويج من المانحين الغربيين الرئيسيين لجنوب السودان إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، وتستضيف أوسلو اليوم وغدًا مؤتمرًا دوليًّا لجمع تبرعات إنسانية لجنوب السودان.
واندلعت أعمال العنف فى جنوب السودان فى ديسمبر بين قبيلة الدنكا التى ينتمى إليها الرئيس سلفا كير وقبيلة النوير التى ينتمى إليها نائبه السابق ريك مشار، وأطاح كير بمشار فى يوليو من العام الماضى.
وقال وزير الخارجية النرويجى بويرجه برنده: "من المتوقع أن تتصاعد الأزمة كثيرًا فى الشهور المقبلة؛ ولهذا تخصص الحكومة النرويجية 63 مليون دولار للجهود الإنسانية فى جنوب السودان".
وأضاف فى بيان "بتقديمها هذه المساهمة الملموسة ترسل النرويج رسالة واضحة بشأن خطورة الوضع". ويأتى المبلغ بالإضافة إلى 17 مليون دولار تعهدت أوسلو بدفعها فى شكل مساعدات طارئة لجنوب السودان هذا العام.
من جانبها زادت الأمم المتحدة من الأموال المطلوب جمعها للمساعدات الإنسانية فى جنوب السودان من 1. 3 مليار دولار إلى 1. 8 مليار دولار. ولم يقدم المانحون حتى الآن سوى 590 مليون دولار.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011، بعد حرب أهلية أضر القتال فيها بإنتاج النفط المهم لاقتصاد البلاد.
وقالت النرويج إن الأموال ستوزع عن طريق هيئات إنسانية تعمل على الأرض فى جنوب السودان من بينها وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية.
وأضافت أن جزءًا من المال سيخصص أيضًا لجهود الإغاثة فى دول مجاورة لجنوب السودان تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين.