نقلا عن الجزيرة نت، نسبت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية إلى منظمة حقوقية تتخذ من بريطانيا مقرا لها القول إن لديها أدلة على أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 6200 قتيل، وإن من بين الضحايا ما لا يقل عن 400 من الأطفال. وأشارت «ذي جارديان» إلى أن سوريا تواجه إدانات وشجب على المستوى الدولي في ظل الطريقة القاسية التي تتعامل بها السلطات السورية مع المواطنين الثائرين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عدة أشهر. ونسبت الصحيفة إلى منظمة «أفاز» -المعنية بحقوق الإنسان- القول إن الأدلة التي لديها تشير إلى مقتل أكثر من 6237 من المدنيين والقوات الأمنية، وإن 617 منهم قتلوا بالتعذيب، مضيفة أن من بين الضحايا قرابة أربعمائة من الأطفال. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد القتلى السوريين الذي أعلنت عنه المنظمة الحقوقية يزيد بألف قتيل عن تلك التقديرات الأخيرة الصادرة عن الأممالمتحدة. كما نسبت «ذي جرديان» إلى ريكن باتل -المدير التنفيذي لمؤسسة أفاز-، القول إنه لا أحد يستطيع الآن إغماض عينيه عن مشاهد الرعب التي يشهدها الشعب السوري، موضحا أن واحدا من بين كل 300 مواطن سوري قد تعرض للقتل أو الاعتقال. وأضاف «باتل»، أن على العالم أن يختار بين الوقوف على الحياد أمام حرب أهلية وحشية تمزق سوريا برمتها وأن يكثف ضغوطه لإجبار الأسد على الرحيل. وتقول الجماعة الحقوقية إن عدد المعتقلين على أيدي السلطات السورية بلغ 69 ألفا على أقل تقدير، وذلك منذ إندلاع الثورة الشعبية لإسقاط النظام في مارس 2011. وفي حين تتزايد أعداد القتلى على أيدي السلطات السورية يوما بعد آخر، أشارت الصحيفة إلى وصول بعثة المراقبين ضمن خطة تنفيذ مبادرة جامعة الدولة العربية، التي تضم حوالي 150 مراقبا. ومهمة المراقبين العرب في سوريا هي التأكد من مدى التزام السلطات السورية بتنفيذ المبادرة العربية، التي تدعو من بين ما تدعو إليه إلى إنهاء العنف وسحب القوات من الشوارع والإفراج عن المعتقلين. أما منظمة أفاز الحقوقية، فتقول إن لديها أكثر من خمسين مراقبا يجمعون البيانات على الأرض في سوريا، وإنه يجري تأكيد كل حالة من حالات القتل من خلال ثلاثة أفراد فيهم قريب للمتوفى ورجل دين أقام مراسم الدفن.