"أنكجار نوركجارد" صبي يبلغ من العمر 8 سنوات من شمال الدنمارك، هو واحد من الأطفال الأكثر موهبة في العالم في إتقان اللغات الأجنبية، حيث يجيد التحدث بأكثر من 31 لغة ولهجة حول العالم. وقد تحول هذا الطفل الصغير إلى معجزة كونه أصغر إنسان على الإطلاق يتعلم 32 لغة، وذلك حين أضاف لغة الماندرين (الصينية) التي تعلمها الأسبوع الماضي في ثلاثة أيام فقط. قائمة اللغات التي تعلمها "نوركجارد" مدهشة للغاية، خاصة لاحتوائها عدداً كبيراً من اللغات التي يعرف عنها أنها شديدة التعقيد. وتتضمن القائمة اللغات "الكيتشوا، العربية، البنغالية، الدانمركية، الهولندية، الإنجليزية، الفلمنكية، الفرنسية، الألمانية، اليونانية، العبرية، الهندية، اليابانية، الهنغارية، الإندونيسية، الإيطالية، الكورية، الماليزية، الماندرين، الماورية، البولندية، البرتغالية، البنجابية،الأفريقانية ، الروسية، الإسبانية، السواحلية، السويدية، الأوردو، الفيتنامية، الييدية والزولو". وقال "نوركجارد" في حديث خاص لموقع"وورلد نيوز دايلي ريبورت"، "لا أستطيع أن أفسر الأمر حقاً. لقد تعلمت العربية في أسبوعين بينما كانت السواحلية أكثر تعقيداً فاستغرقت سبعة أسابيع في تعلمها. أعتقد أني أفهم الأشياء بسرعة حين يتعلق الأمر باللغات. ليس هناك الكثير من الاختلافات بين اللغات كما يعتقد الناس، فبمجرد أن تعرف مجموعة منها تأتي الأخريات تباعاً بسرعة وسهولة". وعرضت"جامعة كوبنهاجن" مؤخراً على الصبي منحة دراسية لنيل شهادة في"علم اللسانيات"، غير أن والديه، وكلاهما "عالم نفس"، ظهرا متحفظين من فكرة إرساله إلى الجامعة في هذه السن المبكرة. فتقول والدته: "إننا ندرك أن لابننا موهبة نادرة، لكننا نرغب له في أن يعيش حياة طبيعية قدر الإمكان. لا نريد له أن يصبح نوعاً من كائن خاص يعرض في السيرك للفرجة كما لا نريد له أن يقع ضحية لاستغلال البعض. في الوقت الراهن، نود أن نبقيه معنا في المنزل حيث نشعر أنه أكثر أماناً، وحيث يمكن لموهبته أن تزدهر بشكل أفضل. ربما نغير رأينا في غضون سنوات قليلة.. سنرى".