لكل أكلة حكاية.. «الدونات»

الدونات حلوى هولنديه الأصل معروفة لدى الجميع.. وهي عجينة مخمرة تلقى في الزيت حتى تكتسب لوناً ذهبيا جميلاً. للدونات أشكالها وألوانها المعروفة وهي مازالت في توسع ولها اليوم أصول في صناعتها وإعدادها ولها أدواتها الخاصة بها ويظهر لنا بين الحين والآخر من يدخل عليها أفكاراً شكلية جديده لكن الحجم والشكل التقليديين هما الموجودان حالياً وهما السائدان لأنهما الأصل..
أصل التسميه:
الدونات كلمة من مقطعين "دو Dough" وتعني عجين و "نت Nut" وتعني مكسرات مثل جوزالهند واللوز والبندق .. الخ فكلمة دونت "Doughnut" إذاً تعني عجينة المكسرات. ويكتبها الأمريكان اختصاراً (Donut)، أما الإنجليز فإنهم كعادتهم في كتابة الكلمات والتمسك بالأصول يكتبونها (Doughnut) وعلى ذكر الإنجليز فإنهم يصنعون الدونات بحجم كبير وكأنها فطيرة ويضعون عليها غالباً المسكرات .
الدونات كيف إكتَشفت؟
يروى أنه في بداية عصر الإستيطان في أميركا كانت هناك مجموعة من الهولنديين هربوا من بلادهم إلى أمريكا، ويروى أن هروبهم كان بسبب انتشار الدونات ، فتقول القصة: إنه في يوم من الأيام كانت بقرة تتجول في شوارع المدينة وشاهدت عجيناً فذاقته وأعجبها طعمه فأكلت معظمه، وجاء صاحب العجين فطردها فخافت وفزعت، وركلت بقية العجين بصورة عفوية فطار باقي العجين ووقع في إناء به زيت يغلي. وبعد أن هدأت عاصفة تجمهر الناس عاد صاحب العجين ليجده قد أصبح مقلياً بلون ذهبي جميل . ذاقه الناس فأعجبهم وحاولوا أن يقوموا بعمله مرة أخرى ولكن الحكومة الهولندية أصدرت قانوناً يحرم قلي العجين (ولم تقل لنا القصة لماذا؟) . وعندما وصل مجموعة الهولنديين إلى الأرض الجديدة (أمريكا) وإستوطنوها كانت فكرة العجين المقلي تراود مخيلاتهم ولذا شرعوا في قلي العجين وبيعه. ولكن فرحتهم لم تتم.. فقد إننشر الكثير من الأمراض مثل الطاعون والحمى. والسبب أنه عند قليه يبقى نيء من الداخل حيث لا تصل الى داخله حرارة الزيت ويبقى عجيناً كما هو، وحيث أنه معرض للتلوث فقد كان ناقلاً للأمراض وتقول القصة أن أناساً تسمموا وآخرين ماتوا ورغم ذلك حب الناس للعجين المقلي كان في ازدياد..
وأخيراَ.. جاء الحل على يد ضابط بحرى يدعى هانسون جريجوري (Hanson Gregory) كان لا ينام الليل حتى يجد حلاً لهذه المصيبه فجاءت له فكره بأن إزالة وسط العجين قبل قليه من شأنه أن يحل المشكلة . وأصبح للأمريكان طقوس خاصه في أكل الدونات فهم يأكلونها صباحاً ولابد أن يكون ذلك مع كوب من القهوة الأمريكية أو الحليب أو الماونتن ديو (مشروب غازي يشبه الحمضيات) ولكن الأغلب والأعم هو أكلها مع القهوة .ومن عادة محلات الدوناتز ألا تقدم دونات الأمس في الصباح بمعنى أنها تتخلص مساء من أي بقايا لتعد دونات جديده للصباح...
وللدونات أشكال وألوان متعدده وطرق مختلفه للتزيين فالبعض يكتفى برش السكر فقط بعد خروجها من الزيت والبعض يضيف لها نكهات آخرى مثل القرفه وآخرون من عشاق المكسرات يزينوها بجوز الهند والبندق واللوز وعين الجمل والبعض يزيننوها بالشوكولا سواء الداكنه أو البيضاء أو الملونه مما يعيطها شكلا يأخذ العين و آخرون يدخلون عليها الجيلى بألوانه الكثيره .