دعايه على كل لون تشهدها جميع الدوائر الانتخابيه في المنيا، حزب الحريه والعداله سجل رقما قياسيا في تنظيم المسيرات التي تجوب أنحاء المحافظه للدعايه لمرشحيه وكان أخرها مسيره خرجت من أمام مسجد صلاح الدين شمال مدينة المنيا تقدمها «الكتاتني» جابت الشوارع الرئيسه، وشارك فيها عددا من المرشحين علي قائمه الحزب بالدائره الأولى وفي نفس اليوم تم عقد مؤتمر انتخابي في مدينة العدوه اقصى شمال المحافظه. واتبع حزب الوسط نفس الطريقه خاصة وأن رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي يواجه الدكتور محمد سعد الكتاتني في الدائره الاولي «قوائم»، وهذا ما دفع مرشحي الحزبين للتسابق علي تنظيم المؤتمرات والمسيرات. أما حزب النور السلفي فاعتمد علي الشباب في القري للدعايه لمرشحيه من خلال تعليق اللافتات في الشوارع والحواري ليس ذلك فقط فعددا من الشباب السلفي طبع عددا من المنشورات التي تم توزيعها، أبرزها العلمانيه والليبراليه والمذاهب المظلمه والتي تضمنت سؤالا عن سبب العداء بين العلمانيه والسلفيه، وجاءت الإجابه أن الدعوه السلفيه تعادي أي دعوه تحمل في طياتها الحكم بغير ما أنزل الله. وأيضا تم توزيع منشور حمل عنوان «الدوله المدنيه والدوله الدينيه والديمقراطيه»، كما قام حزب البناء والتنمية والنور بتنظيم مسيره حاشدة بمركز ابوقرقاص خرجت من امام مسجد الفتح بشارع الجمهوريه لدعم قائمة حزب النور والمرشحين علي المقاعد الفرديه، وألقى الشيخ حسن أبو الأشبال كلمة أكد فيها على ضرورة أعطاء الصوت لمن يستحق ويصون هذه الأمانة، وأضاف، أن النصارى كانوا ينعمون بالأمان في ظل دولة الإسلام وأن الشريعة الإسلامية هى التي تكفللهم جميع الحقوق، كما ذكر أن الحكومات الفاسدة التي تعاقبت على حكم مصر هى التي شوهت العلاقة بين أطياف الشعب. هذا في حين اعتمدت دعاية الفلول على الأزمات؛ حيث استغل عددا منهم أزمة الغاز الطاحنه في الدعايه لانفسهم من خلال اشرافهم علي توزيع الحصص المقرره للقري بالإضافه إلى حرصهم علي حضور الإفراح وتقديم واجب العذاء ومجاملة رموز العائلات والاعتماد علي عمداء القرى ومشايخها في الدعايه لهم خاصة وانهم جزء أصيل من النظام البائد. وركز محمد جمال -عضو تحالف الثوره المصريه واصغر المرشحين في المنيا والذي يخوض الانتخابات علي مقعد الفئات بالدائره الاولي- في برنامجه الانتخابي علي العداله الاجتماعيه وحرية التعبير عن الرأي وتحديد صلاحيات جهاز الشرطه خاصة الأمن القومي والاهتمام بالشباب. محمد أحمد عبد الفضيل رفع شعار «عفوا هذا زمن الفقراء والثوره مستمره» -مرشح الفئات المستقل بالدائره الثالثه فردي- والذي أكد في برنامجه الانتخابي علي أن قانون الماللك والمستاجر باطل وتعهد بالقضاء علي المحسوبيه والتوريث في الجهاز الإداري ووجه رساله إلى الفلول قائلا عفوا انها ليست انتفاضه بل ثوره شعبيه لن يستطيع ان يقف أمامها أحد.