توصلت دراسة علمية حديثة، أجريت بمعهد البصريات الفرنسي، إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات التليفزيون وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية، مثل التابلت، هو المسئول الأول عن التفاعل الكيميائي على مستوى شبكية العين ويسبب مشاكل فيها. وأشارت الدراسة إلى أن المصابيح الحديثة المعروفة باسم "آل – إي- دي"، وتعرف بأنها موفرة للطاقة وأطول عمرا، ينبعث منها ضوء لونه أزرق له تأثير ضار على العين، لأنه عندما تصل الموجه الطويلة إلى 435 نانومترا يكون لها تأثير سيء عليها، وتؤدي إلى تدهور الشبكية، أما عندما يصل طول الموجة إلى 480 نانومترا فهي تنظم عملية الاتزان بين اليقظة والنوم والمزاج . وتنصح الدراسة بإبعاد الأطفال الأقل من 12 عاما عن هذا الضوء؛ حيث أن الجزء الشفاف في العين لا ترشح جيدا الضوء، وتجعل ثلاثة أرباع الموجات تدخل حتى الشبكية مما يحدث بها ضررا، لذلك لا يجب ترك الطفل يجلس كثيرا أمام الشاشات. وأكدت الدراسة على ضرورة البعد عن استخدام لمبات "آل- إي- دي" في المنزل واستبدالها بتلك التي ينبعث منها الضوء الأصفر، وفي المكتب يجب البعد عن هذه اللمبات، وأخذ راحة كل 20 دقيقة حتى ترتاح العين، خاصة أمام شاشات الكمبيوتر .