سواء كنت تفكر بالإقلاع عن التدخين وتريد بعض الخطوات الإرشادية لتبدأ بذلك، أو كنت بدأت بالفعل الإقلاع عن التدخين وتكافح من الأجل الصمود في مواجهة غواية العودة، فإليك 10 خطوات إرشادية يقدمها موقع "نت دكتور" البريطاني، ربما تساعدك في الأيام الأولى للمعركة وما بعدها. 1. قبل أن تبدأ بالإقلاع عن التدخين فعلا، يجب عليك أن تقوم بتأهيل نفسك، وهناك بعض الأفعال الصغيرة التي يمكن أن تقوم بها مثل إلقاء جميع سجائرك، وقداحاتك وأعواد الثقاب في منزلك. يمكن أن تفكر بشكل جاد في الأماكن التي عادة ما تدخن فيها أكثر ولماذا، وكم عدد السجائر التي تدخنها. الفكرة هنا أن تفهم عاداتك ومن ثم يمكنك التفكير في سبل لتغييرها. يمكنك أن تستعين بنوتة صغيرة تدون فيها ملاحظاتك عن الأماكن التي تدخن فيها أكثر ومتى يكون ذلك وكيف يكون مزاجك وسط كل ذلك. 2. اعرف إيجابياتك وسلبياتك..غالبا ما يقدم الناس على الإقلاع عن التدخين لأسباب مختلفة، فالحافز لدى البعض ربما يكون التكلفة المالية، بينما يود آخرون في التوقف عن التدخين من وازع الخوف على صحة الأطفال وأفراد أسرتهم. غير أن الصحة الشخصية هي السبب الأكبر للإقلاع عن التدخين. لكن، مهما كانت أسبابك، فيجب أن تؤمن بأنها أهداف تستحق النضال من أجلها. وبينما تفكر في سبب رغبتك في التوقف عن التدخين، فمن المفيد كذلك أن تمضي وقتا في التفكير في ما ستفقده بتوقفك. خذ ورقة وارسم خطا يفصلها إلى جزئين، واكتب في جانب كل إيجابيات الإقلاع عن التدخين، وفي الجانب الآخر اكتب أسباب الاستمرار في التدخين. لكن.. كن أمينا قدر المستطاع وأنت تكتب ذلك، فمن السهل أن تقول لنفسك إنه لا توجد أي سلبيات للإقلاع عن التدخين عندما لا يزال أمامك الخيار لتشعل سيجارة. 3. العلاجات الطبية ربما تفيد. وبينما يقوم جسمك في التعود على نقص النيكوتين، فسوف تشعر بالرغبة الشديدة في إشعال سيجارة. ربما تعاني كذلك من مشكلات في التركيز، والصداع وزيادة الشهية، والانفعال والأرق. هناك العديد من العقاقير التي يمكن أن تزيد فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين، استشر طبيبك لمزيد من المعلومات. 4. استخدم أساليب تضليلية: الفكرة من وراء أساليب التمويه والتضليل بسيطة، فإنك إذا ركزت على شيء، كرغبتك في التدخين، فسوف تزيد حاجتك له بشكل مكثف. أما إذا شتت انتباهك، فيمكن لك أن تخدع عقلك لينسى رغبته وستمر العاصفة. وهذا الأسلوب مفيد لأن الشعور بالرغبة في التدخين عادة لا يزيد عن دقيقتين. 5. استخدام أساليب الاسترخاء: عندما تشعر بالرغبة في التدخين، حاول أن تمارس تمارين الاسترخاء. 6. ركز على الإيجابيات: إن قرار الإقلاع عن التدخين هو إنجاز في حد ذاته، وإذا كنت تناضل في الأيام الأولى، فكر بالتغييرات الإيجابيات التي طرأت على حياتك. فكر بما ستجنيه من وراء الإقلاع عن التدخين، بدلا من التفكير بالأشياء التي ستخسرها لو أقلعت، وقل لنفسك إن الفوائد تستحق فترة من عدم الراحة. 7. ابتكر خططا لعاداتك: التعود على النيكوتين هو سبب واحد فقط من الأسباب التي تدفعك للعودة إلى التدخين من جديد، إلا أن هناك أماكن ونشاطات ومشاعر بعينها هي التي تدفعك للتدخين. وهذه تشكل الجانب النفسي للإدمان وهي الأصعب في التغلب عليها. فكر في خطط لمعالجة هذه الجوانب النفسية. 8. حاول أن تحصل على دعم الآخرين: الإقلاع عن التدخين مع آخرين، أو الحصول على دعم من الأسرة والأصدقاء ربما يحدث فارقا كبيرا بالنسبة إلى مستويات التصميم والحافز لديك على الاستمرار في إقلاعك عن التدخين. لكن إذا كنت قد أقلعت عن التدخين مع مجموعة من الأصدقاء، فيجب أن تكون مستعدا نفسيا بالتعرض ل"خيانة" بأن يعود أحدهم للتدخين مجددا. 9. الرغبة في التدخين لا تدوم للأبد: أخيرا، إذا كنت تناضل الآن فضع في ذهنك ما يأتي: إن قوة وتكرار الشعور بالرغبة في التدخين يختلف من مدخن لآخر، وحتى بين المقلعين عن التدخين. وسوف يتطلب الأمر وقتا حتى تشعر بالراحة من دون السجائر. وفي الأغلب الأعم، سيضعف الشعور بالرغبة وغيره من أعراض الانسحاب في غضون 3 إلى 4 أسابيع. ومع هذا، فإن الأمر قد يستغرق نحو 12 أسابيع، ومن ثم فعليك أن تخطط لتجاوز هذه الفترة. وحتى بعد ذلك ستكون هناك فترات ستشعر فيها بالرغبة في التدخين، لكن ستكون هناك بالمقابل فترات طويلة لا تفكر خلالها في التدخين. ستكون في البداية أياما طويلة، ثم أسابيع، ثم شهور، وأخيرا سنوات.