«فتح وحماس إيد واحدة»، شعار انتظر الفلسطينيون سماعه طويلا، بعد الانقسام المستمر بين الحركتين الذى كانت المستفيدة الأولى منه إسرائيل، على طريقة «فرق تسد». حركة حماس انضمت أمس إلى الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذى يضم أمناء الفصائل، وكل أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس المجلس الوطنى وعدداً من الشخصيات الوطنية المستقلة. ويأتى ذلك فى أعقاب الاجتماع الذى عُقد بالقاهرة الخميس الماضى بحضور كل من محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس. مصطفى البرغوثى أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية، أكد أمس أن انضمام حماس إلى الإطار القيادى للمنظمة «سابقة تاريخية، فلأول مرة ستكون هناك قيادة موحدة لكل التيارات السياسية والفكرية على اختلاف انتماءاتها». الخبر بالتأكيد يُمثل كارثة لتل أبيب التى شنت وسائل إعلامها أمس هجوما على الفلسطينيين، ووصفت صحيفة «معاريف» انضمام حماس للمنظمة ب«الخطر القادم على أمن إسرائيل». وفى غضون ذلك، استمرت جبهة أخرى مشتعلة بين تل أبيب وأوروبا بعد قيام عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى، على رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بانتقاد التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية، وهو ما دفع خارجية إسرائيل أول من أمس إلى إصدار بيان نددت فيه بالخطوة الأوروبية. المعركة الجديدة فى حرب البيانات والتصريحات بين تل أبيب والجانب الأوروبى، اشتعلت أمس بعدما عاودت أوروبا الكَرّة وهاجمت ما سمته استمرار وتتابع عمليات البناء بين القدس ومستوطنة «معالية أدوميم»، حيث قدم سفير الاتحاد الأوروبى أندرو ستاندلى احتجاجا رسميا بهذا الخصوص فى مذكرة رُفعت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، وأشارت المُذكرة إلى إخلاء السكان الأصليين من البدو، وهدم بيوت الفلسطينيين بالضفة الغربية بشكل مستمر.