مافيش فايدة..!! يظل «الإخوان» كما هم.. لا ينسون، ولا يتعلمون، ولا يتراجعون عن طريق الإرهاب لأنه أساس دعوتهم منذ البداية، وحتى النهاية التى لم يعد منها مفر!! مافيش فايدة..!! يتغير الزمان، وتتوالى الأحداث، وتتسع المعارف، وتتقدم الحضارة، ويظل «الإخوان» محلك سر.. نفس الأساليب، ونفس الكذب والخداع، ونفس الإصرار على الطريق الخطأ حيث يستبيحون الدم ويرتكبون كل الجرائم، ويستحلون لأنفسهم فعل كل شىء لأنهم هم الذين يحددون الخطأ والصواب، وهم الذين يمثلون وحدهم الدين الحنيف، وهم الذين يحق لهم أن يخونوا الوطن ويسيئوا للدين وينتهكوا الحرمات ويقتلوا النفس البريئة بغير ذنب، إلا أنها رفضت كل ما يفعله هؤلاء الخوارج تحت ستار الإسلام البرىء منهم ومما يفعلون!! مافيش فايدة..!! نفس السيناريو يتكرر منذ نشأت الجماعة بمعونة الاحتلال الإنجليزى والشركات التابعة له!! ومنذ أن سقط أول ضحية لعنف الإخوان فى مدينة بورسعيد فى بداية الأربعينيات.. بعدها استمر التصاعد فى طريق العنف والإرهاب لتصل الجماعة إلى مأزقها الشهير بعد أن اغتالت رئيس وزراء مصر النقراشى، وبعد أن امتدت رصاصاتها لتحصد أرواح كثيرين كان من بينهم القاضى الخازندار.. ويحاول حسن البنا تفادى مصيره فينشر بيانه الشهير: ليسوا إخوانًا.. وليسوا مسلمين!! وهو يعرف جيدًا أن من بين هؤلاء الذين يقصدهم والذين ثبت تورطهم فى أعمال القتل والإرهاب سكرتيره الخاص، وقادة الجهاز السرى الذى أنشأه بنفسه ووضعه تحت قيادته المباشرة، ولم يكن يستطيع أن يطلق رصاصة إلا بأمره!! بعد ثورة يوليو، وبعد أن رفض عبد الناصر وصاية الإخوان وتصدى لمحاولتهم سرقة الثورة، تعددت محاولات اغتيال عبد الناصر بدءًا من 54 لتصل إلى قمتها فى مؤامرة سيد قطب فى 65 التى كانت تتضمن «بالإضافة إلى القتل والاغتيال» تدمير كل الجسور والكبارى ومحطات المياه والكهرباء، وعندها، وكالعادة أصدر الإخوان كتابهم باسم المرشد الهضيبى «دعاة.. لا قضاة» ليقولوا فى أفكار سيد قطب التكفيرية ما قاله مالك فى الخمر!! الآن.. وبعد طول صمت، تخرج قيادة الإخوان على لسان أمين الجماعة الإرهابية محمود حسين ببيان تتبرأ فيه من العنف والممارسات الإرهابية التى روعت الأبرياء وهزت أمن البلاد!! لم ير أمين الجماعة الإرهابية هذا العنف إلا بعد أن رأى فشل مخططات الجماعة وحلفائها وهزيمتهم فى مصر أولاً، ثم افتضاح أمرهم فى الخارج لتبدأ بريطانيا التحقيق فى إرهاب الجماعة، وتستعد معظم دول أوروبا لخطوات مماثلة، وحتى الراعى الأمريكى للجماعة بدأ يعيد حساباته، ليكون وضع «أنصار بيت المقدس» على لائحة الإرهاب إشارة يفهمها الإخوان جيدًا ويعرفون أن وجودهم أنفسهم فى اللائحة.. ليس إلا مسألة وقت، وأن مصير العملاء دائمًا لا يختلف عن مصير أوراق الكلينكس.. بعد الاستعمال!! بيان محمود حسين يحاول تلافى المصير المحتوم، خصوصا بعد أن تورط زميله فى التنظيم الدولى إبراهيم منير فى تهديد بريطانيا بموجة من الإرهاب إذا اقتربت من «الإخوان» أو حظرت نشاطهم أو وضعتهم على لائحة الإرهاب!! يحاول «الإخوان» كالعادة الهروب إلى الأمام ببيان محمود حسين الذى يتصور أن الاستمرار فى الخداع ممكن، ولا يفهم أن الوضع اختلف بعد أن سقطت كل الأقنعة لتظهر الجماعة على حقيقتها التى لن تصلح كل محاولات التجميل فى إخفاء بشاعتها. يحدثنا البيان عن «سجل الإخوان الناصع» على امتداد السنين فى التمسك بالسلمية والبعد عن العنف!! مطلوب أن نلغى عقولنا ونغمض عيوننا عن كل المآسى بدءًا من القتل والاغتيال فى الأربعينيات، وحتى التآمر على ثورة يوليو والتحالف مع الأعداء ومحاولات اغتيال عبد الناصر، والمؤامرات التى لم تتوقف من 54 وحتى نهاية الستينيات «وما أدراك ما الستينيات!!»، والصلاة شكرًا لله على هزيمة 67!! ثم التحالف مع السادات والانقلاب عليه، وصولا إلى سرقة ثورة يناير وإقامة تحالف العصابات الإرهابية لفرض الحكم الفاشى، وانتهاء بالغرق الكامل فى مستنقع الخيانة والإرهاب فى وجه الشعب الذى أسقط حكمهم الفاشى فى 30 يونيو، وأسقط معه كل الأقنعة الزائفة التى اختفوا خلفها على مدى «تاريخهم الناصع»!! مشكلة الإخوان أنهم لا يدركون أن زمن الخداع قد انتهى بعد أن سقطت كل الأقنعة، يحدثنا بيان محمود حسين عن نبذ العنف، بينما يزهو بسجل الإخوان الناصع الذى يؤكد بكل وضوح أنهم أصل الإرهاب.. ونهايته!!