أبدى نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق أنطوان أندراوس دهشته من تصريحات البطريرك الماروني اللبناني بطرس الراعي التي دعا فيها إلى انتخاب رئيس للبنان من خارج فريقي 8 أو 14 مارس ، لافتا إلى أن البطريرك كان من أول الداعين منذ حوالي الأسبوع الى وصول رجل مسيحي قوي الى سدة الرئاسة. واستغرب أندراوس في تصريح وزعه المكتب الإعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عقب لقائهما اليوم - "هذه التقلبات في المعايير مع العلم ان الظروف لم تتبدّل منذ اسبوع حتى الآن، مما يُشكّل ضرراً للوضع المسيحي . على حد قوله ورداً على سؤال عمّا اذا كان تيار المستقبل سيتبنى ترشيح جعجع ولاسيما قبل اعلان برنامجه الانتخابي الرئاسي يوم الأربعاء القادم، رأى اندراوس "ان مسألة الترشيح تتعلق بقوى 14 آذار ككلّ وليس فقط بتيار المستقبل، فرئيس تيار المستقبل سعد الحريري سبق وأعلن مراراً ان القرار لدى 14 آذار بالكامل وبأنه لا يمكنه ترشيح أحد إلا بعد حصول توافق ولاسيما بين مسيحيي 14 آذار، علماً أن الحريري سبق وصرّح أن مرشحه هو سمير جعجع وأعطى مواصفات المرشح الذي يجب ان يكون قوياً، ومن البديهي أن يكون الترشيح ان شاء الله في هذا الاتجاه". على حد تعبيره. واستغرب أنداروس انعدام الجرأة لدى البعض لإعلان ترشيحه "مع العلم أن تحت الطاولة يوجد مرشحون ومن بينهم رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل وسواه". وعن أسباب عرقلة انعقاد اجتماع 14 آذار حتى الآن، نفى اندراوس وجود عرقلة "ولكن من الضروري حصول تفاهمات واتصالات ثنائية قبل انعقاد الاجتماع باعتبار ان الموضوع حساسٌ جداً"، وحيّا اندراوس ترشيح جعجع للرئاسة، منوّهاً بجرأته للترشح وقوله بأنه ليس رجل تسوية وبأنه يستطيع دعوة حزب الله الى الجلوس على طاولة واحدة وليس بالضرورة داخل الحكومة مع بقائه على موقفه في موضوع سلاح حزب الله، بينما الآخرون ولاسيما فريق 8 آذار وتحديداً العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر، الذي بات يعتبر نفسه فجأةً أنه مرشح تسوية، ولكن على أي أساس في حين أنه لا يزال مع سلاح حزب الله والنظام السوري؟. وأضاف :" في حال قمنا بمقارنة بين جعجع وعون لوجدنا ان هناك فرقاً شاسعاً بالجرأة بين الرجلين، وليس بمجرد ان عون التقى الحريري فإن الموضوع قد حُسم ، ولاسيما ان هذا اللقاء كان سريّاً بطلب من عون ولكن جرى تسريبه من قبله بينما احترم الرئيس الحريري عدم التسريب، وهذا دليل أنه ليس رجل تسوية، فمن يريد أن يكون رجل تسوية عليه ان يضع برنامجاً رئاسياً واضحاً وأن يكون على مسافة متساوية من الجميع". وعمّا اذا كان يُفهم من كلامه أن تيار المستقبل لن يؤيد عون للرئاسة، قال اندراوس:" اليوم مرشحنا هو جعجع، وربما هناك مرشحون آخرون، وبالتالي لا يمكن أن نؤيد إلا مرشحاً من 14 آذار". ولم يمانع اندراوس من إجراء انتخابات داخل فريق 14 آذار لاختيار مرشح منه في حال حصلت مشاكل جذرية وقوية "ولكنني أُحبذ حصول التوافق على مرشح من خلال الاتصالات الثنائية المتواصلة".
