رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع – أرشيفية أكد نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب اللبناني أنطوان اندراوس أن"هناك تعاطفاً داخل تيار المستقبل وداخل قوى الرابع عشر من آذار مع ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة لبنان".. معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن يشن العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر حربا على تيار المستقبل إذا وصل للرئاسة. ونفى أندراوس – في تصريح صحفي اليوم – حمله "رسالة خاصة من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى سمير جعجع".. مشيرا إلى أن زيارته له أمس كانت لإجراء جولة أفق معه في موضوع الانتخابات الرئاسية. وقال إن جعجع يشعر أن هناك أشخاصاً مع ترشيحه داخل قوى الرابع عشر من آذار، إن كان داخل "تيار المستقبل" أو لدى الفرقاء الآخرين". وأشار إلى أن "الفريق الآخر يحاول التصوير أن هناك خلافاً بين "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري على ترشيح الدكتور جعجع".. قائلا "إن الحريري الوحيد في "14 آذار" الذي دعم ترشيح سمير جعجع منذ ستة أشهر أو سنة، وما من فريق آخر داخل"14 اذار" من المسيحيين خصوصاً دعم ترشيح جعجع، الحريري كان أول من دعمه. ورأى أن "لدى سمير جعجع الجرأة الكبيرة لأنه أول من تقدم بالترشيح، وهذه خطوة جبارة له، وأدعو الآخرين إلى الترشح". وأوضح أن "الهدف من الزيارات المتكررة لأكثر من شخصية في "تيار المستقبل" إلى جعجع هو تكذيب الاخبار التي تتحدث عن أن هناك اتفاقاً بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وأن هناك خلافاً آخر بين قوى الرابع عشر من آذار، وبين سعد الحريري وجعجع". وأعلن اندراوس أنه "ضد أن يكون سعد الحريري أول من يقول من "14 آذار" أنه يؤيد ترشيح سمير جعجع، بل يجب على القوى المسيحية في "14 آذار" أن تعبر عن موقف واضح، وإن كانت هناك ترشيحات أخرى فلتكن، ليجتمع الكل، وفي النهاية يعلن سعد الحريري أنه مع ترشيح جعجع" . ونبه إلى أن "هناك محاولة من الفريق الآخر لتفريغ موقع رئاسة الجمهورية من أهميته، وذلك بعدم الاهتمام بموضوع الانتخابات الرئاسية". وعن عدم عقد اجتماع لقوى الرابع عشر من آذار إلى الآن، قال: "أعتقد أن هناك حساسيات وأموراً تجب معالجتها في لقاءات ثنائية قبل أن يكون هناك لقاء كبير". ولفت إلى أن "الإشكال داخل قوى الرابع عشر من آذار هو البحث عن المرشح القوي في التمثيل والأوفر حظاً في الوصول إلى الرئاسة في الوقت ذاته". وشدد على أن العماد ميشال عون زعيم تيار الوطني (أحد قيادات 8 آذار)، وبعد كل ما قام به وخصوماته مع كل الفرقاء في لبنان، ليس رجل التسوية". وأكد اندراوس: "نحن دائما من دعاة تأمين النصاب وحضور جلسة الانتخاب، وما يشاع عن أن "تيار المستقبل" لن يؤمن النصاب في حال لم يضمن فوز مرشحه غير صحيح. وهذا ليس وارداً أيضاً عند قوى الرابع عشر من آذار". وعن لقاء الرئيس سعد الحريري والنائب ميشال ميشال قال: "هذا اللقاء تم بطلب من عون، وأن يكون سريا للغاية. "التيار الوطني الحر" هو من بدأ اللقاءات مع قيادات من "14 آذار" واستهلها ب"تيار المستقبل". اللقاء طُلب من العماد عون الذي اراده أن يكون سريا وسعد الحريري لم يرفض اللقاء بالطبع والتزم بالسرية، ولكن "التيار الوطني الحر" لم يحترمها". واعتبر أن "عون قد يصل الى الرئاسة، ويعود الى شن الحرب على "تيار المستقبل" معتبرا أن السيناريو عن وجود إتفاق من تأويلات "التيار الوطني الحر"، وتساءل هل سمعنا شيئاً من أحد قياديي "المستقبل" عن أن هناك اتفاقاً بين "المستقبل" و"الوطني الحر"؟ حتى الآن لم تصدر اي كلمة عن "تيار المستقبل" عن لقاء سعد الحريري وميشال عون، هم يبيعون الأخبار التي لا نكذبها ولا نؤكدها". وشدد أندراوس على عدم "وجود تقارب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، مشيرا إلى أن هناك أمورا أمنية، وللأسف لا يمكن معالجتها في العمق إلا بالتفاوض مع حزب مسلح موجود على الارض. وعن الخطة الامنية في البقاع، قال: "ربما سننجح في خط واحد هو ايقاف دخول الانتحاريين من سوريا على لبنان، بينما الامدادات من "حزب الله" إلى سوريا لا يمكن السيطرة عليها".. مضيفا "لن نستطيع تنفيذ خطة ناجحة كما هي خطة طرابلس".