ناقش مجلس نقابة الصحفيين عددًا من الإجراءات التي تستهدف حماية الصحفيين أثناء تغطيتهم الميدانية لأحداث العنف والاحتجاجات، خصوصًا بعد تزايد وقائع تعرض الصحفيين الميدانيين للاعتداء والاستهداف، آخرها واقعة استشهاد المصورة الصحفية "مياده أشرف". وقرر المجلس -في جلسته برئاسة جمال فهمى وكيل أول النقابة- تكليف وفد برئاسة نقيب الصحفيين ضياء رشوان لمقابلة وزير العدل لبحث الاستجابة لطلب النقابة بانتداب قاضي تحقيق لواقعة استشهاد الزميلة ميادة، وضرورة تمكين كل شهود الواقعة من الإدلاء بشهاداتهم أمام جهات التحقيق، وحمايتهم من أي ضغوط تحاول التأثير عليهم، بمن فيهم الزميلة أحلام حسنين الصحفية بجريدة "الدستور". ووافق مجلس النقابة على تنظيم دورات تدريبية عاجلة في قواعد السلامة المهنية وأساليب حماية الصحفيين أثناء العمل الميدانى في المواقع الخطرة، ووجه المجلس شكره العميق إلى الأستاذ محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، لمبادرته الكريمة بتحمل تكلفة تلك الدورات، والتي تتم بالتعاون مع الاتحاد الدولى للصحفيين، كما رحب المجلس بأي مبادرة أخرى في هذا الشأن. وطلب المجلس من جميع المؤسسات الصحفية إرسال قوائم بأسماء الزملاء المكلفين بتغطية الأحداث الميدانية الخطرة، ومراعاة الاستعانة بأعضاء النقابة –قدر الإمكان- في تلك المهام، وبشرط أن يكون هؤلاء الزملاء اجتازوا دورات السلامة المهنية التي تنظمها المؤسسات الصحفية أو النقابة مع توفير أدوات الحماية لهم. ووافق مجلس النقابة على استخدام "شارة مميزة" للصحفيين الذين يقومون بالتغطيات الميدانية، وتم تكليف الزميل هانى عمارة عضو المجلس باختيار تصميم مميز للشارة، كما كلف المجلس الزميلة حنان فكري -عضو المجلس- بتولي مسئولية غرفة عمليات دائمة، لتلقي بلاغات الزملاء عن أي حوادث اعتداء أو انتهاك يتعرضون لها أثناء ممارسة عملهم الميداني لسرعة التصرف حيالها.