أعرب جموع الصحفيين عن استيائهم وغضبهم الشديد لاستمرار استهداف الصحفيين، أثناء متابعتهم لأعمالهم فى تغطية الأحداث الجارية بالبلاد، مطالبين بالقصاص لميادة أشرف الصحفية بجريدة الدستور التي استشهدت أمس في مظاهرات الإخوان بعين شمس، مطالبين بتقديم أشد العقوبة المتورطين فى مقتلها. وشارك عشرات الصحفيين تشييع جنازة الشهيدة ميادة، ببلدتها بالمنوفية صباح اليوم السبت، والتي شهدت الجنازة صراخ وبكاء على المتوفية وهتافات ضد القتلة، مطالبين بسرعة القصاص من القتلة . من جانب آخر، ينتظر مجلس نقابة الصحفيين نتائج التحقيقات، في استشهاد ميادة أشرف الصحفية بجريدة الدستور التي توفت أمس اثر إصابتها بطلق ناري أثناء تغطيتها لمظاهرات الإخوان أمس بعين شمس. حيث أكد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، بأنه ننتظر نتائج التحقيقات من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث ،مطالبا بعدم المتاجرة بدماء الشهداء، وقرر المجلس إقامة عزاء للشهيدة . وشكل رشوان، لجنة للتحقيق فى الحادث وكلف محامى النقابة سيد أبو زيد بمتابعة التحقيقات . وقال رشوان، فى تصريحات صحفية، إن محامي النقابة سيتابع التحقيقات فى مقتل الزميلة. وأضاف نقيب الصحفيين، إن مجلس النقابة سوف ينعقد غداً لمنح العضوية الشرفية للصحفية الشهيدة مثلما حدث من قبل مع الصحفيين الذين استشهدوا اثناء تأديه عملهم من غير المقيدين في جداول نقابة الصحفيين، مؤكداً بأنه لابد من محاسبة المسئول عن هذا العمل الاجرامي أيا كان، مشددا علي ضرورة عدم المتاجرة بدماء الشهداء لصالح قضايا سياسية. وقال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن إصابة الصحفية الشهيدة ميادة أشرف برصاصتين دليل على أنها كانت مستهدفة، مشيرا الى أن ''ميادة أشرف شهيدة الواجب تم اغتيالها عمدًا''، مطالباً نقابة الصحفيين بصرف معاش استثنائي لها. و أكدت عبير السعدى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بأن شهداء الصحافة خلال الثلاث سنوات الماضية هم، أحمد محمود في 2011، و الحسيني أبو ضيف في 2012 ، ثم 7 صحفيين في 2013 قتلوا في شهرين من 27 يونيو حتي 20 أغسطس مما جعل مصر الدولة الثالثة عالميا في قتل الصحفيين بعد سوريا و العراق و الآن ميادة اشرف أول شهيدة في 2014 و المسلسل الحزين مستمر مع مئات الانتهاكات اليومية. وطالبت عبير سعدي، مجلس النقابة للتحقيق فى مقتل الزميلة، للوصول على حقيقة ذلك، مشيرة الى أنه ليس هناك معلومات كافية عن ملابسات الحادث. وتابعت :''كل ما أعلمه أن الشهيدة نزلت لأداء عملها الصحفي''، لافتة إن مهمة عضو مجلس نقابة الصحفيين ليست الدفن ولا يمكن استمرار استهداف الصحفيين. وقال علاء ثابت، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن نقيب الصحفيين أصدر قراراً بتشكيل لجنة عمل برئاسته للتحقيق في واقعة مقتل الزميلة ميادة أشرف الصحفية بالدستور التي استشهدت اليوم خلال تغطيتها للاحداث الجارية بعين شمس. وأشار ثابت، فى تصريحات خاصة، الى أن النقيب قام ايضا بمخاطبة وزير العدل لانتداب قاضي تحقيق لكشف ملابسات الواقعة، كما تم إجراء اتصالات مكثفة مع وزارة الداخلية ، لافتاً أن هناك علامة استفهام حول استهداف الصحفيين خلال تظاهرات الإخوان بالتحديد، في حين أنهم يمارسون عملهم بكل سهولة وأمان بعيداً عن تلك المظاهرات، مشدداً على أن حديثه لا يحمل أي اتهامات لأحد، ولكن لابد من كشف المتورطين في جرائم استهداف الصحفيين. وقالت حنان فكري، رئيس اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، ''فات وقت التصريحات الصحفية والإعلامية وحان وقت العمل الجاد من أجل وضع آليات وضوابط نقابية من أجل توفير الحماية والامن للزملاء المكلفين بالعمل الميداني لنقل حقيقة ما يحدث على أرض الواقع''. وأضافت فكري، في تصريحات صحفية، أنه من الضروري توحد جميع أبناء المهنة من أجل الدفاع عن أرواحهم وحقوقهم، لافتة إلى أنها اقترحت على ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، بعض الإجراءات الوقائية من أجل حماية الزملاء، من بينها توفير شارات صحفية لهم، وفي هذه الحالة تكون وزارة الداخلية المسئولة عن استشهادهم، لأنها المسئولة أيضاً عن توفير الحماية لهم. وقال عصام نبوي، رئيس تحرير موقع الدستور، إن آخر خبر أرسلته الشهيدة لموقع الدستور قبل استشهادها، أن الإخوان يطلقون الرصاص على الأهالي بعين شمس. و نعت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الوسط الصحفي، باستشهاد الصحفية ''ميادة اشرف'' والتي لقيت وجه ربها بعد ظهر الجمعة، بعد أن استهدفتها رصاصات الغدر والأيدي الآثمة بالقتل، أثناء متابعتها للأحداث الدامية بمنطقة عين شمس. وأكدت اللجنة أن الشهيدة دفعت حياتها ضريبة لحق المجتمع فى المعرفة، وتعرضت لعملية أقل ما توصف به بأنها ''اجرامية'' بما تحمله الكلمة من معان قانونية، وهي عملية لايمكن ان يرتكبها إلا شيطان رجيم. وطالبت اللجنة، الجهات المعنية في الدولة وفي مقدمتها النائب العام بسرعة فتح تحقيق فى الواقعة، لتحديد المتورط فيها وتقديمه لعدالة ناجزة. كما أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب، مقتل الصحفية المصرية ميادة أشرف بجريدة الدستور بطلق ناري، أثناء أدائها لمهام عملها في تغطية الاشتباكات التي جرت بين قوات الأمن ومؤيدي جماعة الإخوان أمس في منطقة عين شمس. كما أدان الاتحاد، خلال بيان، بكل قوة الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون ورجال الإعلام فى كافة البلاد العربية، حيث إنهم يقومون بواجبهم الإعلامي دفاعا عن حرية الرأي والتعبير والكلمة المسئولة وكشف الحقائق أمام الشعوب. وطالب الاتحاد، أصحاب المؤسسات الإعلامية بأن يتحملوا مسئولياتهم من ناحية رعاية الصحفيين الميدانيين وتزويدهم بمعدات الحماية اللازمة لسلامتهم، كما طالب كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة المروعة التي أودت بحياة الشهيدة ميادة أشرف وبعث بخالص عزائه لأسرتها وأسرة الصحافة المصرية داعياً الله عز وجل أن يدخلها فسيح جناته. يذكر أن ميادة أشرف لقيت مصرعها على يد مجهولين أثناء تغطيتها للاشتباكات التي وقعت بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن خلال تظاهرات أمس الجمعة بعين شمس. وقد أصيبت ميادة التي تبلغ من العمر 22 عاماً بالرصاص الحي في الرأس خلال الاشتباكات أثناء تغطيتها للأحداث.