سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغضب يجتاح الوسط الصحفى بعد استشهاد «ميادة»..و«استقلال الصحافة»: المحررون يدفعون ضريبة الصراع السياسى «البلشى»: النقابة ستحضر مع الزملاء أثناء إدلائهم بشهادتهم
شهد الوسط الصحفى حالة من الغضب والسخط الشديد بعد استشهاد ميادة أشرف، المحررة بالموقع الإلكترونى لجريدة الدستور، خلال تغطيتها لمظاهرات عين شمس، أمس الأول، وشيعت جنازتها فى مسقط رأسها بالمنوفية. وأدانت نقابة الصحفيين مقتل الزميلة، التى تخرجت فى كلية الإعلام العام الماضى، وخاطبت وزارة العدل لانتداب قاضٍ للتحقيق فى الواقعة، وقدم ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، العزاء لأسرتها وللجماعة الصحفية، مضيفاً ل«الوطن»: «مجلس النقابة سيتحرك قانونياً وبشكل فورى، لمعرفة الجانى، أياً كانت جهته، لتقديمه إلى القضاء، وتطبيق القانون عليه». وأشار إلى أن عدم حصول الزميلة على عضوية النقابة، لم يمنع مجلسها من التحرك لضمان حقوقها، كما فعل مع زملاء صحفيين آخرين، استشهدوا فى الأحداث الأخيرة، خلال تغطيتهم المظاهرات والفعاليات فى القاهرة والمحافظات، لافتاً إلى أن المجلس سيمنح «ميادة» عضوية النقابة الشرفية، كما حدث مع زملائها. وقال خالد البلشى، عضو مجلس النقابة، مقرر لجنة التشريعات، إن النقابة ستخاطب وزارة العدل، خلال ساعات رسمياً لانتداب قاضٍ للتحقيق فى الواقعة، مشيراً إلى أن هناك مقترحات تجرى مناقشتها الآن، لمطالبة الداخلية بآليات لحماية الصحفيين الميدانيين. وأضاف «البلشى»: عدد من أعضاء مجلس النقابة حضروا أمس الأول إلى المستشفى، أثناء معاينة النيابة، والطب الشرعى للشهيدة، والنقابة تنتظر صدور التقرير النهائى عن سبب وفاتها، والتحقيقات الخاصة بالواقعة، كما طالبت الزملاء الذين كانوا موجودين مع الزميلة قبل استشهادها، بالإدلاء بشهاداتهم أمام النيابة حول الواقعة، فى حضور ممثل الشئون القانونية للنقابة، وأحد أعضاء مجلس النقابة. وأشار إلى أن النقابة ستفتح باب الانتساب لجداولها، أمام كل الصحفيين الميدانيين، كحماية وغطاء نقابى ومهنى لهم أثناء ممارسة عملهم. ونعت لجنة «الدفاع عن استقلال الصحافة» استشهاد «ميادة»، مؤكدة أن الزميلة دفعت حياتها ضريبة لحق المجتمع فى المعرفة، وعلى الجهات المعنية فى الدولة والنائب العام سرعة فتح تحقيق فى الواقعة، لتحديد المتورط فيها، وتقديمه لعدالة ناجزة.