لن نعود أبدًا إلى الوراء.. فالشعب سيحافظ على مكتسباته التى دفع فيها كثيرًا من أجل التخلص من الاستبداد. سيحافظ الشعب على قيم ثورتى 25 يناير و30 يونيو من أجل بناء مجتمع ديمقراطى. لقد تحمل الشعب كثيرا من أنظمة استبدادية وفاشية.. لكنه تصدى لتلك الأنظمة. ونجح فى خلع مبارك.. (وإن لم ينجح فى خلع نظامه لأسباب كثيرة). وأعطى الإخوان فرصة بعد أن خدعته الجماعة بأنها جماعة مطهرة، وتعمل من أجل الشعب، وتراعى الله والشعب فى عملها.. فإذا به يكتشفها ويفضحها ويكشف أنها جماعة تعمل لصالح الأهل والعشيرة، وكانت تريد أن تكون البلاد عزبة خاصة للجماعة ومكتب الإرشاد. وكشفَ تجارة الجماعة بالدين واستغلاله من أجل مزيد من السيطرة. ونجح الشعب فى عزل الجماعة بعد سنة واحدة من الحكم والسيطرة ومحاولة هدم مؤسسات الدولة. فقد كان نظام مبارك يخدع الشعب من أنه النظام الأمثل لحكم البلاد.. وكان يريد أن يبيع له «نظرية التوريث».. وأنه الأفضل لمصر بعد أن نجح فى تسويق أن المجتمع ينمو ويحقق رفاهية على عكس الحقيقة -عن طريق رجاله وإعلامه الفساد وشراء الذمم والضمائر لتمكين التوريث- التى تجلّت زيادة نسب الفقراء والتخلص من ممتلكات الشعب ببيع شركاته وقطاعه العام لصالح رجال أعمال وأذناب النظام. كما كان نظام الإخوان يخدع الشعب بالدين.. و يبيع الوهم وأنهم يراعون الله فى الشعب.. وفى حقه فى الديمقراطية ومكاسب ثورة 25 يناير.. ونجحوا إلى حد بعيد من بيع «نظرية» أنهم الثوار، وأنهم أصحاب ثورة 25 يناير.. فضلا عن نظرية أنهم جاؤوا بالصناديق.. وأصبح حقهم فى حكم البلاد للأبد.. ولا يعترفون بثورة الشعب عليهم والذى خرج بالملايين ضدهم.. وإذا بهم يتحولون إلى إرهاب الشعب. فالشعب قال كلمته.. كفى خداعًا.. فالشعب لن ينخدع بعد ذلك.. فالشعب يصر على حقوقه.. والشعب يصر على مجتمع ديمقراطى مدنى.. والشعب يصر على احترام مكتسباته والحصول على حقوقه.. والشعب يريد العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.. فلن ينخدع الشعب مرة أخرى.. وهذه رسالة واضحة لمرشحى الرئاسة بمن فيهم المشير عبد الفتاح السيسى. فعلى الرغم من الشعبية التى يتمتع بها السيسى.. فإنه يعلم ويدرك طموحات الشعب وحقوقه. فهو الذى تحدث عن بناء دولة ديمقراطية.. وهو الذى قالها بوضوح: إن الشعب هو صاحب الفضل الأول فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو. ومن هنا أيضا واجب على المنافقين الذى يظهرون فى كل العهود مع أى سلطة أن يبتعدوا.. وكفى عليهم ممارستهم للخداع سواء فى عصر مبارك أو عصر الإخوان، وهم يبحثون الآن عن موطئ قدم فى المرحلة الجديدة. فهناك نظام يجرى بناؤه الآن.. وعلى أسس دستورية وديمقراطية وشفافية. فلا عودة أبدًا للوراء.. ولن ينخدع الشعب مرة أخرى. ■ ■ ■ - فوز محمود طاهر وقائمته بالكامل بمجلس إدارة النادى الأهلى هو تغيير حقيقى وتخلص من فترة استبداد وفساد وإفساد.