دار ميريت لمن لا يعلم، ركيزة من ركائز الثقافة المصرية، التي لطالما رفعت شعارات حرية الرأي والتعبير أولا، وأكدت دائما على دعمها للشباب، وفتحت أبوابها لاستقبال الثائرين لرعايتهم منذ 25 يناير وحتى هذه اللحظة، ولم يتردد الناشر محمد هاشم مدير الدار للحظة واحدة في احتضان من يريد أن يحتمي بالدار، لاسيما أنها في موقع قريب من ميدان التحرير. هكذا كان رأي عدد من المنظمات الحقوقية أبرزهم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومركز النديم، لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ومركز هشام مبارك للقانون والذين أعلنوا عن تضامنهم الكامل ودعمهم المستمر للناشر محمد هاشم مدير دار ميريت للنشر. جاء ذلك راد علي المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اللواء عادل عمارة تعليقا على مذبحة مجلس الوزراء وشارع القصر العيني. حيث قام بعرض شريط فيديو جاء فيه اعترافات قاصر يدعي أن «محمد هاشم» قام بتزويده بخوذ وكمامات والمال، للتخريب والتحريض ضد القوات المسلحة المتمركزة عند مجلسي الشعب والوزراء. وأضافت المنظمات الحقوقية في بيان لها أمس أن هذا التحريض المباشر ليس الأول من نوعه من قبل المجلس العسكري، فهذا الأسلوب متبع منذ توليه مقاليد الحكم في 11 فبراير الجاري. ورفض البيان هذه الاتهامات الدنيئة والكاذبة علي حد وصفه، لا سيما أن الكذب المتعمد من قبل أعضاء المجلس العسكري أصبح شيئا معتادا. وقال البيان أن الإساءة التي تعرض لها محمد هاشم، هي رسالة موجهة من المجلس العسكري لكل من ساند ولازال يساند الثوار، وهي رسالة تخويف لكل من يقف مع الثورة قلبا وقالبا، هم يريدون جعله عبرة لمن يعتبر، وهم أيضا يريدون تصفية الثوار بشكل واضح، وتصفية كل من يبادر بفضح جرائمهم.