في أول أيام جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، شهدت اللجان الانتخابية بالدائرة الخامسة بمحافظة الجيزة والتي تضم «الوراق، ومركز أوسيم، ومركز منشأة القناطر»، والتي تم فتح أغلبها أمام الناخبين في الثامنة صباح اليوم الأربعاء، إقبالاً ضعيفاً مع بدء عملية التصويت، في المنافسة التي تنحصر على مقعد الفئات بين كل من محمود عامر، المرشح المدعوم من حزب الحرية والعدالة، والذي حصل في الجولة الأولى من المرحلة الثانية على 46868 صوتاً، وبين الدكتور عماد الحلبي، مرشح حزب النور السلفي الذي حصل على 21365 صوت، فيما تنحصر على مقعد العمال بين كل من مرشح الفلول مصطفى جعفر سلمان، المنتمي للحزب الوطني المنحل وبين أحمد يوسف خالد المرشح المستقل. وكما جرت العادة في الجولة الأولى من المرحلة الثانية وكذلك في المرحلة الأولى للانتخابات، فقد حرص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة على الذهاب إلى اللجان الانتخابية المختلفة للإدلاء بأصواتهم دون غيرهم، رغم الإقبال الضعيف للناخبين بالدائرة ذات الكتلة التصويتية المرتفعة، التي تبلغ 660 ألف ناخب، والذي أكد أحد رؤساء اللجان ل”التحرير” أنه لا يمكن مقارنته بالإقبال في الجولة الأولى من هذه المرحلة. ومع انتصاف اليوم الانتخابي، زاد الإقبال بصورة نسبية بسبب الحشد، الذي لا يعد كثيفاً، والذي قام أنصار المرشحين المختلفين بعمله عقب صلاة الظهر، فقد وصلت أتوبيسات تحمل أعداداً متوسطة من الناخبين الذين تجمعوا من المساجد المختلفة بالدائرة عقب الصلاة ليتوجهوا إلى المقار الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، وهو العامل الذي ساهم بصورة كبيرة في زيادة أعداد الناخبين، والذي كان عاملاً مشتركاً بين مرشحي الإخوان المسلمين وبين مرشحي التيار السلفي. وبالرغم من انحصار الإعادة بين قطبي التيار الديني من مرشحي حزب النور السلفي من جهة، ومرشحي حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين، إلا أنهم أعدوا مفاجأة لجولة الإعادة، حيث تجمع أنصار مرشحي الحزبين وجابوا عدد من شوارع الدائرة،ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، و«الإتحاد قوة»، كذلك «يد الله فوق يد الجماعة»، ونحوا التنافس جانباً، إلا أن الحال كان مختلفاً أمام أبواب اللجان التي كان يقف أنصار كل حزب للترويج لمرشحيهم. فيما قامت قوات الجيش المنوط بها تأمين اللجان الانتخابية بمنع عدد كبير من مندوبي مرشحي حزب النور السلفي، وكذا حزب الحرية والعدالة من استكمال عملية الدعاية لمرشحي الحزب، بعد أن تلقوا عدد من الشكاوى بهذا الخصوص من الناخبين المتواجدين بأعداد ضئيلة أمام اللجان، والذين تعرضوا لمضايقات من قٍبَل أنصار المرشحين.