شهد اليوم الثاني من جولة إعادة الجولة الثانية بالإنتخابات البرلمانية نشاطا غير معتاد في اللجان، فقد فتحت أغلب اللجان الانتخابية أبوابها تمام الثامنة صباحا بالدائرة الخامسة التي تضم «الوراق، ومركز أوسيم، ومركز منشاة القناطر» فيما عدا بعض اللجان القليلة التي تأخرت ما بين 15 دقيقة إلى ساعة ونصف، مثل لجان مدارس «مبارك» و«السادات» للتعليم الأساسي بالوراق، وسط إقبالا ضغيفا من ناخبي الدائرة ذات الكثافة التصويتية العالية والتي تضم 660 ألف ناخب. وقد أعاد أنصار مرشحي جولة الإعادة نفس سيناريو الأحداث التي تمت أمس، بخلاف تواجدهم داخل اللجان الذي لم يستطع الأمن السيطرة عليه أمس –الخميس-، وهو ما أثار العديد من الخلافات بين عدد من الناخبين من جهة وبين أنصار المرشحين من جهة أخرى. أنصار مرشح حزب الحرية والعدالة، محمود عامر «فئات»، نشبت بينهم وبين أنصار منافسه مرشح حزب النور السلفي الدكتور عماد الحلبي عدد من المشادات؛ بسبب التسابق على جذب الناخبين أمام أبواب اللجان، وهو نفس ما حدث بين أنصار مرشح الفلول مصطفى جعفر «عمال»، وبين أنصار المرشح المستقل أحمد يوسف خالد، حيث احتدمت حروب الدعاية بينهما والتي تسببت في عدد من المشادات أمام اللجان المختلفة تطورت بعضها لتصبح تشابك بالأيدي بين أنصار المرشحين وبعضهم، ولم يتدخل أمن المقار الانتخابية لفض أي منها. ومع انتصاف اليوم الانتخابي، زاد الإقبال بصورة نسبية بسبب الحشد النسائي الذي قام به أنصار المرشحين، كما قاموا كعادتهم بعمل حشد آخر عقب صلاة الظهر، فقد وصلت أتوبيسات تحمل أعدادا من الناخبين الذين تجمعوا من المساجد المختلفة بالدائرة عقب الصلاة ليتوجهوا إلى المقار الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، وهو ما تفوق فيه أنصار مرشح حزب «النور» السلفي على أنصار مرشح حزب الحرية والعدالة المتنافسان على مقعد «الفئات» أمس الخميس.