نددت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بما تعرض لها النساء فى مظاهرات مصر مؤخرا، من ضرب وإهانة وخلع ملابس فى الشوارع، ووصفت ما حدث بأنه «كان مروعا» و«يهين الثورة ويعد وصمة عار للدولة وزيها الرسمى ولا يليق بشعب عظيم». وجاءت كلمات هيلارى كلينتون فى خطاب ألقته بجامعة جورجتاون فى واشنطن مساء الإثنين.. وقالت هيلارى: إن النساء تعرضن للضرب والإهانة فى الشوارع نفسها التى خاطرن فيها بحياتهن من أجل الثورة منذ بضعة أشهر قليلة. وهذا جزء من منهج يثير القلق. فالمرأة المصرية تم استبعادها بشكل ملحوظ من عملية صنع القرار فى المرحلة الانتقالية من جانب كل من السلطات العسكرية والأحزاب السياسية الكبرى. وفى الوقت ذاته تم استهدافهن من جانب قوات الأمن والمتطرفين». وأضافت «عندما قام نساء مصر بمسيرة احتفالا باليوم العالمى للمرأة تعرضن للتحرش وسوء المعاملة. وتمت محاصرتهن ثم تعرضن لمعاملة مروعة. ثم تم التهجم الجنسى على الصحفيات. والآن نرى أنهن يتعرضن للهجوم وخلع ملابس والضرب فى الشوارع». ثم قالت: «هذه الإساءة المنظمة للمرأة المصرية تهين الثورة وتعد وصمة عار للدولة وزيها الرسمى ولا تليق بشعب عظيم». وأضافت: «وكما ذكر بعض السياسيين والمعلقين المصريين أنفسهم فإن ديمقراطية جديدة (وأيضا مجتمع مستقر) لا يمكن أن تبنى على اضطهاد المرأة. وسواء كنا ننهى صراعا أو ندير فترة انتقالية أو نعيد بناء دولة فإن العالم لا يستطيع الاستمرار فى تجاهل نصف السكان». وزيرة الخارجية الأمريكية تعرضت لمصر وأحداثها أيضا فى معرض ردها على أسئلة طرحت عليها بعد كلمتها عن المرأة وقضايا العالم. وأشارت إلى أن مصر بتاريخها العريق وما أظهرته فى ميدان التحرير، عليها أن تستعيد نفسها. وقالت إن «المشاهد التى نراها اليوم آتية من مصر يجب أن تكون مؤلمة بادئ ذى بدء للمصريين أنفسهم، وليس لنا ولغيرنا قبلهم.